المرأة في الحضارة الإغريقية

اقرأ في هذا المقال



اهتم الفلاسفة والحكماء اليونانيين بتفسير نظام الأسرة والمرأة من خلال نظام الدولة وما تكون عليه الأسرة، ومن الفلاسفة والحكماء الذين اهتموا بهذا الموضوع أفلاطون وأرسطو.

المرأة في الحضارة الإغريقية:

يرى أفلاطون أن الأسرة في فلسفته التي طرحها عن المدينة الفاضلة، والتي تحدث أفلاطون فيها عن نظام الأسرة ودور المرأة في المدينة الفاضلة تكون من خلال:
1- طبقة الفلاسفة والمحاربين: حيث قام الفيلسوف أفلاطون في مدينته الفاضلة بجعل النساء مشاع وملك عام لهذه الطبقة، وكما طالب في المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، كما قام أفلاطون باقتراح أن الأطفال من الجنسين يجب أن يخضعوا لتربية اجتماعية.
كما طالب أفلاطون بوجود رقابة جيدة وفعالة على الأطفال الذين يخضعون للتربية الاجتماعية، وأن يتم تحت إجراءات تمنع الأمهات من دون أن تعرف الأم أطفالها، حتى لا يتم التمييز بين الأطفال من خلال عواطف الأمومة عن الرجل وتقوم بتلبية احتياجات الرجل ورغباته.
2- طبقات الشعب: ومن وجهة نظر الفيلسوف أفلاطون أن الأسرة في هذه الطبقات على أحادية الزوج والزوجة وركز أفلاطون على التعاقد في مشروع الزواج ويباح فيها الطلاق.
أما الفيلسوف أرسطو فقد رأى أن الأسرة هي أول تجمع تدعو إليه الطبيعة ومن وجهة نظر أرسطو أن الأسرة تتكون من الزوج والزوجة والأطفال والعبيد، ويرى أرسطو أن الطبيعة هي التي تقوم بتحديد الأدوار الاجتماعية لأفراد المكونين للأسرة فالرجل في الأسرة هو السيد والمرأة والعبيد في الطبقات الدنيا في المجتمع.
كما أنه من المعروف عن الفيلسوف أرسطو قد قلل وحقّر من مكانة ودور المرأة في المجتمع، ولكن العلم الحديث قام بإثبات الأخطاء التي قدمتها أفكار أرسطو عن دور ومكانة المرأة في المجتمع.
كما حاول أرسطو تدعيم أفكاره ومعتقداته عن فكرة الطبقية الأبوية ودور العامل الوراثي التي تقوم بمنح الرجل السلطة الكاملة والتي قامت بفرض الطاعة على المرأة ويقوم أرسطو بتحديد أشكال ومظاهر سلطة الرجل من خلال ثلاث مظاهر منها:
1- سلطة السيد: وهي السُّلطة على العبيد وقام أرسطو بتمثيلها من خلال السلطة الديكتاتورية.
2- سلطة الأب: وهي سلطة الأب على الأبناء وقام أرسطو بتمثيلها من خلال السلطة الملكية.
3- سلطة الزوج: وهي سلطة الزوج على الزوجة وقام أرسطو بتمثيلها من خلال السلطة الجمهورية.
يرى أرسطو في تحديد أنماط السلطة في سلطة الزوج على الزوجة تعتبر بأنها سلطة جمهورية أي أنها ديمقراطية غير أن هذا النمط من السلطة يبين تناقض أرسطو مع آرائه عن المرأة، وبشكل خاص عندما أعطاها صفة الطاعة والخضوع للرجل، وبالتالي فإن سلطة الزوج على الزوجة من خلال أفكار أرسطو يعتبر أقرب إلى السلطة الديكتاتورية.
كما أن أرسطو تطرق لمواضيع أخرى مثل: الأسرة والزواج وسن الزواج المناسب للرجل وللمرأة وانحلال الأسرة والخيانة الزوجية وشؤون الطفل وقام أرسطو بتأييد سياسة تحديد النسل وتحدث أرسطو عن مراحل نمو وتطور المرأة وهي ثلاثة مراحل هي:
1- التكوين الجسمي والبيولوجي.
2- نشأة القوة والنزعة العصبية.
3- نشأة النفس العاملة.
كما أن آراء أرسطو كان لها إسهام واضح وكبير في وضع الأسس الاجتماعي العائلي، وأثّر أرسطو في الكثير من الفلاسفة والمفكرين والعلماء، ويعتبر رأي أرسطو معادي للمرأة والازدراء من دور المرأة والتحقير من مكانة المرأة.
كما أن العالم فيثاغورس ميز بين مبدأ الخير في النظام والنور ومبدأ الشر الذي أوجد الفوضى والدمار والظلمات للمرأة.


شارك المقالة: