يعتبر كونفوشيوس من أهم وأشهر وأكثر العلماء حكمة في الصين، وكان كونفوشيوس له حكم وتعليمات في مختلف مجالات الحياة المتعددة والمختلفة، ويعتبر كونفوشيوس من أول الحكماء والعلماء الذين اهتموا في دراسة الأمور التي تتعلق في شؤون الأسرة.
المرأة في الحضارة الصينية:
قام العالِم والحكيم كونفوشيوس بتوضيح أهمية الأسرة والمرأة بشكل خاص في المجتمع والنظم الاجتماعية، وقد كان كونفوشيوس حريصاً على إظهار مقومات الأسرة والمرأة ومدى قيام الأسرة والمرأة بوظائفها ومهامها، حيث أن الأسرة والمرأة عند كونفوشيوس تقوم على مجموعة من الدعائم والركائز منها:
1- من الدعائم التي تقوم عليها الأسرة والمرأة هو التضامن الطبيعي بين عناصرها وأفرادها.
2- من الدعائم التي تقوم عليها الأسرة هي طاعة الأبناء للآباء وطاعة الزوجات للأزواج.
3- من الدعائم التي تقوم عليها الأسرة والمرأة بشكل خاص هي التطهر والتعفف والإخلاص والمعرفة والطاعة المُطلقة.
4- من الدعائم التي تقوم عليها الأسرة والمرأة هي المشاركة الوجدانية بين الأفراد والعناصر المكونة للأسرة مثل العطف والتعاون والمحبة والشفقة.
كما أن كونفوشيوس يرى أنه عند عدم توفر هذه العناصر في الأسرة يهز الدعائم الأساسية للأسرة، وحدد كونفوشيوس وجود أربع واجبات إلزامية أوجدتها العناية الإلهية وهي وجوب طاعة الوزير للملك وواجب طاعة الأبناء للآباء وواجب طاعة الزوجة لزوجها وواجب طاعة الصغير للكبير.
واعتبر كونفوشيوس أن هذه الواجبات تُعد هي الدعامة الأساسية والأخلاقية للشعب بشكل كامل، وتحدث كونفوشيوس عن مكانة المرأة القديمة في الصين القديمة فمكانة المرأة في الحضارة الصينية لم تختلف بشكل كبير عن مكانة المرأة في الحضارة المصرية الفرعونية القديمة والحضارة الهندوسية في الهند.
ومن وجهة نظر كونفوشيوس أنه في مراحل تطور ونشأة الطبقات الاجتماعية في الحضارة الصينية قامت الديانات في تقليل واحتقار دور المرأة في المجتمع الصيني حيث يتم النظر إلى المرأة على أنها مجرد جارية وخادمة عند زوجها ويجب على المرأة الطاعة لزوج وعدم مخالفة الزوج، والمرأة في الحضارة الصينية القديمة تم وصفها ووصمها ونعتها بأسوأ الصفات.
والمرأة في الحضارة الصينية القديمة تُحرم من حقوقها، مثل حرمان المرأة من امتلاك الثروة والمال وفي أسفار كثيرة وصفت للمرأة بأنها أشد مرارة من الموت.