كيف عاشت المرأة العثمانية؟
كان للمرأة في الإمبراطوريّة العثمانيّة حقوق ومناصب مختلفة حسب دينها وطبقتها، سُمح للمرأة العثمانيّة بالمشاركة في النظام القانوني وشراء الممتلكات وبيعها وإرث وتوريث الثروة والمشاركة في الأنشطة الماليّة الأخرى.
أدت إصلاحات التنظيمات في القرن التاسع عشر إلى خلق حقوق إضافيّة للمرأة، لا سيما في مجال التعليم، بدأت بعض المدارس الأولى للفتيات في عام (1858)، على الرغم من أنّ المناهج كانت تركز بشكل أساسي على تعليم الزوجات والأمهات المسلمات.
كانت سلطنة المرأة، وهي حقبة يعود تاريخها إلى عشرينيات القرن الخامس عشر واستمرت حتى منتصف القرن السابع عشر، فترة مارست خلالها النساء رفيعات المستوى السلطة السياسيّة والأهميّة العامة من خلال مشاركتهن في السياسة الداخليّة والمفاوضات الخارجيّة ووصاية العرش، لذلك أٌطلق على الفترة الزمنيّة في أواخر عهد السلطان سليمان الأول إلى فترة حكم السلطان إبراهيم الأول اسمَ “سلطَنة النساء”؛ حيث أثبتت فيها السلطانات بقوّة حضورهن ودورهن في المجالين الخاص والعام.
اكتسبت ملكة الأمهات وكبار المحظيات تأثيرًا كبيرًا من خلال سياسة الحريم، وكان بعض الحريم لهن نفوذ كبير، مثل نوربانو سلطان وصفية سلطان وهاندان سلطان وحليم سلطان وكوسم سلطان و تورهان سلطان.