المرأة والجريمة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الجريمة ظاهرة فردية ترتبط بالفرد ذاته وتُعد ظاهرة اجتماعية تتعلق بالمجتمع بشكله الكلي، حيث أن الجريمة ظاهرة اجتماعية لا ترتبط وتقتصر على الرجل فقط من حيث ارتكاب الجريمة بل تشمل المرأة أيضاً.

المرأة والجريمة:

إن الجرائم التي تتعلق بالمرأة تُعد بشكل عام أقل من الجرائم التي يرتكبها الرجل، وذلك بحسب الإحصائيات الجنائية وتقل الجرائم المرتكبة من قبل المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية عن غيرها من المجتمعات الأخرى، كما أن نوعية الجرائم التي تقوم بها المرأة تختلف عن الجرائم التي يقوم بها الرجل.
حيث يتميز إجرام المرأة بأنه أقل من ناحية العنف، مثل القتل والإيذاء الجسدي والاختطاف والتقطيع والطعن في حين أن الجرائم التي تقوم بها المرأة تكثر في وسط السب والقذف والفعل الفاضح، ويختلف الإجرام بين الرجل والمرأة من حيث الكمّ والنوع.
ويرجع هذا الاختلاف في الجرائم بين الرجل والمرأة إلى عدة أسباب وعوامل، والمرأة عندما تقوم بارتكاب الجرائم تحاسب من ناحية القانون والأعراف الاجتماعية مثل الرجل، ومن ناحية الأعراف الاجتماعية أكثر من الرجل ففي الأعراف والتقاليد الاجتماعية لا يتقبلها المجتمع.
إن الجرائم التي يقوم الرجال بارتكابها تبلغ خمسة أضعاف الجرائم المرتكبة من قبل النساء ومن الممكن أن السبب وراء ذلك أن المرأة في أغلب وقتها تكون في داخل المنزل ولا تتعرض للاختلاط والاحتكاك مع المجتمع الخارجي بشكل كبير.
وبحسب القانون العام للعدالة الجنائية في فرنسا أن الجنايات العدائية التي يقوم بها الرجل على الأشخاص في عام 1964 حكم على 676 من الرجال وفي المقابل حكم على 70 من النساء وفي جنايات الاعتداء على المال العام، تم الحكم على 529 من الرجال وفي المقابل تم الحكم على 28 من النساء.
ومن العلماء الذين اهتموا في دراسة حجم الجرائم التي تقوم النساء بارتكابها هي الدكتورة (مارشية) والتي قامت ببيان أنه بالإضافة إلى الجرائم المرتكبة والمعلنة من قبل النساء، هناك الجرائم المخفية وغير المعلنة والتي تبلغ ما نسبته 10% من جرائم السرقة وجرائم السرقة تبلغ 20% وجرائم القتل العمد ومع سبق الإصرار والترصد تبلغ ما نسبته 10% والجرائم التي تتعلق بالآداب تبلغ ما نسبته 40%.


شارك المقالة: