المزارع الخاصة والتعاونية في المجتمع الريفي

تشتمل المزارع الخاصة والتعاونية على جميع أنواع المزارع الكبيرة والمستقلة، ومن الممكن أن تكون المزارع التعاونية والخاصة مُلكية خاصة، يتم إدارتها من قبل الأفراد أو الشركات الخاصة أو التعاونية ومن الممكن أن يتم إدارتها بواسطة الحكومة.
كما من الممكن أن يكون الحق في إدارتها لشركة خاصة، ويعتبر امتياز تتمتع به الشركة ويمكن استغلالها، كما يمكن أن تكون هذه المزارع مُلكية عامة.
من أجل أن تتمتع هذه المزارع بدرجة عالية من الحرية في العمليات الزراعية يجب أن لا تقل مساحة هذه المزارع عن 1500 دونم في الدورة الموسمية وموسم المحاصيل.

مميزات المزارع الخاصة والتعاونية في المجتمع الريفي:

يتمتع هذا النمط من المزارع بعدد من المزايا ومنها التالي:
1-القدرة على تسويق منتجات هذه المزارع بصورة كاملة، ويشمل تسويقها على تصدير المنتجات الزراعية من أجل تحقيق قدر كافي من التكامل الزراعي الصناعي.
2- القدرة على دراسة الجدوى المالية الاقتصادية لهذه المزارع، إذ تعتبر هي الأداة الرئيسية في عملية صنع القرار.
3-العمل على إدخال وتوفير مهن ووظائف وفرص عمل غير تقليدية في المناطق الريفية، وهذا الأعمال مثل الإدارة والمحاسبة والميكانيك والكثير من الوظائف.
4- كما أن هذه المزارع تتميز بقدرتها على العمل بشكل آلي، فهي قادرة على صنع التلاؤم بين الحياة الزراعية والصحراوية الصعبة، كما أن هذه المزارع لها القدرة على إنشاء البنية الأساسية للاستيطان في الأراضي الصحراوية.
5- كما أن هذه المزارع لها القدرة على التفاوض بشكل كبير، وتستطيع هذه المزارع الحصول على أفضل وأنسب الأسعار لكل ما يَلزم الإنتاج والمنتجات الزراعية المختلفة.

سلبيات المزارع الخاصة والتعاونية في المجتمع الريفي:

إنَّ هذه المزارع تعاني من جوانب سلبية منها التالي:
1- الصعوبة في تحديد الوقت المناسب للعمليات الزراعية، ومثال عليها الصعوبة في توفير العمل الموسمي في الوقت المناسب، مما يؤثر على العمليات الزراعية، وهذه المشكلة تعاني منها المزارع رغم تحويل أغلب أعمالها باستخدام الآلات ويترتب عليها تأخير في موسم الزراعة أو الحصاد.
2- كما تعاني من صعوبة في الحصول على الأيدي العاملة المدربة مثل المدير أو المحاسب أو المُحللين الماليين ومدير الموارد البشرية، كما من الصعب توفير العدد الكافي من العمال الميكانيك الذين يتمتعون بمهارات عالية، مما يؤثر على تشغيل الآلات الزراعية.
3- الصعوبة في تعمير الصحراء وإنشاء المجتمعات الريفية الجديدة، وخاصة في الإقطاعات التابعة للحكومة.
4- تعاني هذه القطاعات وبشكل خاص الحكومي منها، من مشكلة الضغوط السياسية التي تواجهها غالباً من الحكومة نفسها وبالتالي تؤثر على مُخرجاتها الاقتصادية وفعالية الهدف من المنشأة الزراعية.