المسلمات الأساسية في النظرية الماركسية عن المجتمع عند ماركس

اقرأ في هذا المقال


المسلمات الأساسية في النظرية الماركسية عن المجتمع عند ماركس:

1- أن أساس الواقع الاجتماعي والحياة الاجتماعية مادي وليس فكرياً، وبالتالي فإن نقطة البدء في تحليل المجتمع يجب أن تكون الأفراد الحقيقيين بلحمهم ودمهم، وهؤلاء الأفراد كائنات حية حقيقية لها احتياجات فيزيقية حقيقية، ولكي يعيش هؤلاء الأفراد لا بدّ أن يتفاعلوا مع الطبيعة وهذا التفاعل هو أساس عملية الحياة، والإنسان لا يتفاعل مع الطبيعة تفاعلاً سلبياً، ولكنه يتفاعل معها تفاعلاً إيجابياً، بحيث ينتج من خلال عمله ما يحتاج إليه، والعملية الإنتاجية ليست فقط عملية طبيعية ولكنها أيضاً اجتماعية، حيث يضع الناس ﻷنفسهم نظماً تحدد علاقاتهم الاجتماعية في العمل.

2- أن الفرد كائن يقبل النمو التطور بصورة دائمة، وقادر على تحويل عالمه الطبيعي والاجتماعي.

3- أن التطور الاجتماعي يحدث نتيجة الصراع المستمر بين الفرد والطبيعة من جهة، وبين المجموعات الاجتماعية المتصارعة في المجتمعات الطبقية من جهة أخرى.

4- أن المجتمع يكون فقط في حالة ثبات نسبي، وعلى الرغم من ثباته النسبي غلا أنه تحدث فيه تغيرات كمية يؤدي تركمها إلى حدوث تغير كيفي فيه.

5- أن وظيفة العالم ليست فقط دراسة الظاهرات الاجتماعية من أجل فهمها، ولكنها أيضاً تشمل الممارسة أو العمل من أجل تغييرها وفقاً للقوانين الاجتماعية التي يكشفها.

6- إن وحدة التفسير الرئيسية ليست هي الشخص، ولكن التكوين الاجتماعي الاقتصادي الذي تشكل تاريخياً.

7- أن النظرية الاجتماعية ينبغي أن تجمع القوانين العامة، التي تسيطر على المجتمع الإنساني في تطوره، والقوانين النوعية التي تسيطر على كل نمط من أنماط المجتمعات في مرحلة تاريخية محددة والتي تسيطر على الظاهرات النوعية.

8- المتغيرات التي يتم على أساسها تفسير الظاهرات الاجتماعية، هي المتغيرات الاقتصادية الاجتماعية ذات الطبيعة التاريخية.

وتصور النظرية الماركسية عن المجتمع النظام الشيوعي، على أنه النظام الأمثل للبشرية على عكس النظريات الاجتماعية الغربية التي تؤكد على أن النظام الأمثل هو الرأسمالية.

وتنحاز النظرية الماركسية بوضوح للطبقات العاملة، وتؤكد أنها صاحبة الحق في السيطرة على المجتمع، كما تدعو إلى القضاء على الطبقية والعلاقات العدائية بين المجموعات، عن طريق إلغاء الملكية الخاصة، بحيث ينتهي الصراع الطبقي في نهاية الأمر وتسود الإنسانية الحقيقية بين أفراد المجتمع.


شارك المقالة: