تَعتَبِر فئة من المحققين أن المشكلات بكل أنواعها ومجالاتها هي نتيجة ما يطرأ على التنظيم الاجتماعي بشكل عام للمجتمع من تغيير في مجمل علاقاته، وترى الفئة الأخرى أن المشكلات بكل أشكالها هي نتيجة طبيعية لتلاشي سلطة القيم الاجتماعية على مفردات الواقع الفكري، والعاطفي، والاجتماعي، في المجتمع.
ومن ناحية ما تقدم من المشكلات التي تواجه البيئة، فإن بعض المحققين يُعَبّرون عن المشكلات من خلال استخدام مفهوم الانحراف، ومفهوم إضعاف الفاعلية والكفاءة الوظيفية لمؤسسات المجتمع، ويعتبر هذا المفهوم شامل مما يجعله في مقدمة اﻷدوات المنهجية، والنظرية لفهم الكثير من المشكلات الحديثة.
أهم المشكلات الاجتماعية التي تواجه البيئة:
- التزايد الكثير في نسبة السكان والذي أصبح حالياً في معدلات كبيرة، حيث زادت نسبة عدد سكان العالم عن 3.6 مليار نسمة، ويزيد منهم مئة مليون فرد سنوياً.
وتكون الزيادة كبيرة في الدول اﻷكثر فقراً والتي تعرضت مواردها للاستهلاك. ويتوقع البعض أن يتزايد عدد سكان العالم خلال القرن الواحد والعشرين إلى أربعة أضعاف إذا لم تتخذ اﻹجراءات المناسبة. - قلة المياه وتلوث مصدرها الحالية، مما يعيق اﻹنتاج الزراعي، والصناعي، و توفير مياه الشرب المهمة للسكان.
- الحصول على الطاقة واستعمالها، حيث أن مصادر الطاقة تتقلص بسرعة كما أن استعمالها يزيد مع التلوث، وأيضاً عدم وجود أمن سياسي في اﻷماكن المنتجة للبترول مما يؤثر على استعمال المتبقي منها.
- إن اشتعال الوقود يزيد من إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون، والغازات التي تعمل على ارتفاع حرارة اﻷرض مما يؤثر سلباً على المناخ، وارتفاع مستوى سطح البحر.
- كثرة هطول الأمطار الحمضية التي تعمل على تلف في أنواع اﻷنظمة البيئية.
- اختفاء التنوع الحيوي في الغابات واﻷنظمة البيئية المتنوعة.
- إنتاج عدد كثير من المخلفات الصناعية المؤثرة بالبيئة.
- مشكلات التلوث، الذي أصدرته اﻵلات الجديدة المتطورة، والكيماويات وغيرها. مما عمل على أضرار كبيرة في النظام البيئي بشكل واضح.
ومن أشكال التلوث البيئي: التلوث اﻹشعاعي والضوئي والحراري والبصري. وللعمل على حل هذه المشكلات يجب أن تكون العلاقة بين اﻹنسان والبيئة في سياق معين.
فإذا كان من حق اﻹنسان أن يستمتع بما تعطيه البيئة له حتى يشبع احتياجاته، فإن للإنسان واجبات تجاه البيئة.