هناك بعض المظاهر السلوكية التي تؤثر على كبار السن، وهي التحرر من تبعات وظيفة الأبوة أو الأمومة، وكذلك التخفيف من الأعمال التي تدعو إلى شدة التنافس، أيضاً شعور المسن بأنه قد حقق الأهداف التي رسمها في بدء حياته، وأنه استحالة تحقيقها فيما بقى لها من العمر.
المظاهر السلوكية العامة لكبار السن
1- يبلغ إنتاج المسن في هذه المرحلة إلى ذروته، ويبلغ الشخص إلى تمام رشده، وتعد هذه المرحلة بحق مرحلة الكفاح والتنافس وإرساء قواعد الحياة على أسس ثابتة مكينة.
2- يؤثر مدى نجاح كبير السن أو فشله في تحقيق مطالب نموه على مدى نجاحه أو فشله في حياته المقبلة وخاصة في مرحلة وسط العمر، ويؤثر هذا النجاح أو الفشل على عمل الفرد، ومكانته الاجتماعية، وحياته العائلية، هذا ويتأثر نجاح المسن في تحقيق مطالب الرشد المبكر، بمدى نجاحه في تحقيق مطالب نمو للرشد أي مرحلة المراهقة، وعلى المسن أن يعمل دائماً على تحقيق المطالب التي لم يستطع تحقيقها في مراهقته وإلا أصبح تكيفه لبيئته عملية شاقة قاسية بل وعسيرة أحياناً.
3- عندما يتخلف النضج بالمسن في أي ناحية من نواحيه الجسمية أو العقلية المعرفية، أو الانفعالية العاطفية أو الاجتماعية، فإن المسن يجد صعوبة في تكيفه لمطالب بيئته، ولهذا يصبح المسن حساساً وعدوانياً ومندفعاً في أغلب مظاهر سلوكه.
4- وقرب نهاية المرحلة تبدأ ظهور عوامل الانحدار والضعف التي تلازم الشخص بعد ذلك في شيخوخته، وهكذا يبدأ شعور الشخص بضعف قواه البدنية فيميل إلى تعويض هذا النقص عن طريق نشاطه العقلي المعرفي وعن طريق ابتكار حلول جديدة للمشكلات القديمة التي لا يقوى الآن على مواجهتها بقوته البدنية كما كان يفعل من قبل.
الخصائص المميزة لمرحلة الشيخوخة
1- يرى الشخص عائق كبير في المحافظة على وضعيته في المجتمع المتقدم الذي يتحرك من حوله بسرعة تفوق سرعة تعايشه للتحوّلات التي تحيط به.
2- يزيد معدل الفقدان بشكل واضح على معدل الزيادة في جميع مظاهر الفرد السلوكية وطاقاته المختلفة.
3- الشعور الشديد بالنهاية، ولذا يميل أغلب الكبار في هذه المرحلة إلى الجوء إلى العبادة.
4- يصبح المسن ذاتي المركز يعتني بذاته أكثر من الضروري، ويمثل سلوك أغلب الأشخاص في هذه المرحلة إلى نوع من أنواع النرجسية وحب الذات.
5- شعور المسن بزيادة حريته نتيجة لتخففه من كثير من أعباء الحياة.