المفهوم العام للسلوك الاجتماعي:
يمكن تعريف السلوك الاجتماعي على أنه السلوك المتداول داخل المجتمع، أو مجموعة الأساليب التي تتداول ما بين الأفراد من نفس البيئة، وعلى الرغم من ذلك تم اعتبار السلوكيات الاجتماعية من أبرز أنواع عمليات التواصل الاجتماعي، ذلك لاعتبارها استجابة لردة فعل ما، أو تغير في أنماط سلوكية ما.
كذلك يجب الإدراك التام بأن التواصل بين الأعضاء يعتبر مثالاً على السلوكيات الاجتماعية وقد تم استخدام هذه التعابير وعمليات التواصل على اعتبارها مجموعة من العلوم التي تدرس كافة الاضطرابات السلوكية بشكل عام، وكذلك لا بد لنا من المعرفة التامة بأن السلوك تابع بشكل رئيسي لعلم الاجتماع.
يتضمن السلوك الاجتماعي مجموعة من الأمور الدارجة ضمن قائمة التسلسل الهرمي الاجتماعي، التي تكون تابعة لمجموعة من الأعمال الاجتماعية، ولا بد للتعريف العام للسلوك الاجتماعي بأنه يستهدف الأفراد للمبادرة في التصميم على عملية الحث على إبداء استجابة تامة لكافة الأمور الاجتماعية على اختلاف مساراتها، لذلك يمثل السلوك الاجتماعي عملية تواصل.
كذلك يجب علينا أيضاً معرفة مجموعة من السلوكيات الاجتماعية العدائية، كالإيثار والتضحية بوصفها أنشطة اجتماعية أحادية، وكذلك تعتبر العلاقات الاجتماعية مثالاً مهماً على السلوكيات ذات الأبعاد الاجتماعية، وقد ظهر النشاط الاجتماعي الثنائي باعتباره مجموعة من العلاقات الاجتماعية التي تعمل على تفضيل جهة معين على حساب جهة أخرى، كما أنها من الأمر المفتر أن تكون ذات طبيعة غير متعارفة، والسلوك الاجتماعي غير ضروري في الحياة اليومية.
السلوك الاجتماعي كمحور أساسي للدراسات:
تم اعتبار السلوك الاجتماعي بمثابة المحور الأساسي للدراسات والعلوم الاجتماعية، فيسلط علم الاجتماع الضوء بشكلٍ رئيسي على كافة الأمور التي تختص بالسّلوك بكافة أنماطه ذات الأبعاد المقبولة وغير المقبولة، أيضاً يركز السلوك الاجتماعي بجميع المسارات بدراسة مجموعة من أساسيات السّلوك السويّ وغير السويّ وأسباب وظروف ظهوره.
وقد تم اعتبار السّلوك بمثابة مجموعة من العمليات القائمة على أسس التفاعل الحاصل بين الفرد وعالمه الذي يعيش به، وفي بعض الأحيان جاء السلوك على نمط أمور عامة، وقد تم التعريف أيضاً على السلوك بأنه مجموعة من الاستجابات التي تدعم الفرد تجاه العوامل الاجتماعية البيئية.
