المقارنة بين السيميولوجيا والسيميوطيقا

اقرأ في هذا المقال


يذكر علماء الاجتماع وجود بعض المقارنات بين السيميولوجيا والسيميوطيقا وذلك من خلال العديد من النواحي، على سبيل المثال المقارنة بين السيميولوجيا والسيميوطيقا من ناحية التعريف والمقارنة بين السيميولوجيا والسيميوطيقا من ناحية الفروع الرئيسية.

المقارنة بين السيميولوجيا والسيميوطيقا

المقارنة بين السيميولوجيا والسيميوطيقا من ناحية التعريف

يمكن تعريف السيميولوجيا على أنها دراسة العلامات أي العلم الذي يستخدم مجموعة متنوعة من الإيماءات والعلامات في الحياة اليومية لنقل الرسائل إلى الأشخاص من حوله، على سبيل المثال فرك الإبهام والسبابة معًا للدلالة على المال.

وتوضح السيميوطيقا النظرية العامة للمعنى والتسلسل الهرمي السيميائي  الذي يميز بين أربعة مستويات رئيسية في تنظيم المعنى: الحياة والوعي ووظيفة الإشارة واللغة، حيث يرتكز كل من هذه المستويات بهذا الترتيب على المستوى السابق ويجعل من الممكن تحقيق التالي.

وعلم السيميوطيقا يدرس الرموز في الحياة الاجتماعية من علامات، ومنها على سبيل المثال معنى وقيمة اللون الأحمر في الملابس والفنون التشكيلية والأدب، وتحاول السيميوطيقا معرفة كيف يبني معنى النص أو السلوك أو الكائن نفسه، وتحاول السيميوطيقا وصف تنظيم المعنى.

المقارنة بين السيميولوجيا والسيميوطيقا من ناحية الفروع الرئيسية

تشتمل السيميولوجبا على دلالات كجزء، وتشارلز موريس الذي ذكره جينس إريك فنستاد في خطابه الافتتاحي في كتاب أسس نظرية العلامات أحد مجلدات موسوعة العلوم الموحدة في عام 1938 قسم السيميائية إلى ثلاثة فروع: التركيب اللغوي والدلالات والبراغماتية.

ويمكن استخدام خمسة فروع سيميوطيقية واسعة أو أنظمة صنع المعنى للتحدث عن كيفية إنشاء المعنى: الأنماط المكتوبة اللغوية والمرئية والصوتية والإيمائية والمكانية للمعنى.

المقارنة بين السيميولوجيا والسيميوطيقا من ناحية النظرية

يدرس علماء السيميوطيقا كيفية استخدام العلامات لنقل المعنى وتشكيل تصورات المرء عن الحياة والواقع، وإنهم يولون اهتمامًا وثيقًا لكيفية استخدام الإشارات لنقل المعنى إلى المستلمين المقصودين والبحث عن طرق للتأكد من أن معناها يأتي بشكل فعال، والغرض الأكثر أهمية من السيميوطيقا هو دراسة تكوين وفهم العلامات؛ ويمكن دراسة تكوين وفهم العلامات في كل من المجالات البشرية وغير البشرية، ويسمى مجال السيميوطيقا حيث تعمل عمليات الإشارة بالعلامات.

تقدم نظرية السيميوطيقيا وصفًا لنظرية دو سوسور في اللغة، ووفقًا لهذه النظرية فإن النظام اللغوي في دماغ كل فرد مبني من التجربة، وتعتمد عملية البناء على المبادئ الترابطية للتباين والتشابه والتواصل والتكرار.

والسيميوطيقا هي نظرية الرموز وتقع في ثلاثة أجزاء، هي:

1- التركيب المنطقي أي نظرية العلاقات المتبادلة للرموز.

2- الدلالات المنطقية أي نظرية العلاقات بين الرمز وما يمثله الرمز.

3- البراغماتية المنطقية أي نظرية العلاقات بين الرموز ومعانيها ومستخدميها.

المقارنة بين السيميولوجيا والسيميوطيقا من ناحية الأفكار الرئيسية

تشمل الأفكار الشائعة على السيميولوجيا إشارات المرور والرموز التعبيرية والرموز التعبيرية المستخدمة في الاتصالات الإلكترونية والشعارات والعلامات التجارية التي يتم استخدامها في الشركات الدولية لبيع أشياء للناس.

والسيميوطيقا هي نهج راسخ لدراسة اللغة وأشكال الاتصال الأخرى ذات المغزى الاجتماعي والثقافي، وفرضيتها الأساسية هي أنها تستخدم الإشارات والكلمات المنطوقة والمكتوبة والصور والملابس والإيماءات لتوصيل المعنى، وقال دو سوسور عن السيميوطيقا علم يدرس حياة العلامات داخل المجتمع وهو جزء من علم النفس الاجتماعي والعامة، واعتقد دو سوسور أن السيميوطيقا تهتم بكل ما يمكن اعتباره علامة، وأطلق عليها علم حياة العلامات.

المقارنة بين السيميولوجيا والسيميوطيقا من ناحية مجال الاستخدام

يمكن أن تساعد السيميولوجيا في تحديد العلامات أو الرسائل التي يجب استخدامها وما العلامات أو الرسائل التي يجب تجنبها، وما إذا كان من المحتمل أن يكون للخيارات المقترحة التأثير المطلوب، وتم تعيين السيميولوجيا على الازدهار في الماضي وكان جزءًا كبيرًا من عملية البصيرة مشغولًا بجمع البيانات ومعظمها كمية.

تشير السيميوطيقا ببساطة إلى دراسة العلامات أو الرموز مما يعني أنها تقوم بالتنظير حول التفسيرات المحتملة لظاهرة ثقافية أو أدبية، ويجب أن تركز الدراسة السيميوطيقا بشدة على ثلاثة إلى خمسة تفسيرات محتملة للعلامة قيد الدراسة.

المقارنة بين السيميولوجيا والسيميوطيقا من ناحية وجهات النظر

السيميولوجيا هي دراسة أنظمة الإشارات وتستكشف كيف تجعل الكلمات والعلامات الأخرى لها معنى لأن الناس قد طوروا القدرة على تخصيص المعنى بالكلمات، وقادرون على وصف المعاني المجردة، وهذا يعني أن هناك كلمات للأشياء التي قد لا تتمكن من رؤيتها أمام الأعين.

السيميوطيقا هي دراسة العلامات ومعناها في المجتمع لذلك يمكن أن تكون الكلمات إشارات ويمكن أن تكون الرسومات علامات ويمكن أن تكون الصور الفوتوغرافية علامات بل ويمكن أن تكون لافتات الشوارع إشارات، ويمكن أيضًا اعتبار أنماط اللباس والأناقة ونوع الحقيبة التي لدى المرء أو حتى المكان الذي يعيش فيه علامات من حيث أنها تنقل المعنى.

المقارنة بين السيميولوجيا والسيميوطيقا من ناحية المفاهيم والمصطلحات الرئيسية

ما هو الدال والمدلول في السيميولوجيا

الدلالة: أي شيء مادي يدل على سبيل المثال على الكلمات الموجودة في الصفحة أو تعبير الوجه أو الصورة، والمدلول: المفهوم الذي يشير إليه الدال، ومعاً الدال والمدلول يشكلان علامة، والعلامة: أصغر وحدة في المعنى، وأي شيء يمكن استخدامه للتواصل أو الكذب، وتنقسم العلامات إلى ثلاث فئات أساسية: العلامات التنظيمية والتحذيرية والإرشادية، ومعظم العلامات داخل كل فئة لها شكل ولون خاصان.

ما هي الإشارة في السيميوطيقا

الإشارة هي أي حركة أو إيماءة أو صورة أو صوت أو نمط أو حدث ينقل المعنى، ويسمى علم العلامات العام السيميوطيقا، وتُعرف القدرة الغريزية للكائنات الحية على إنتاج وفهم العلامات باسم السيميوزيس.

سيميائية السير لايبنيز

كما توحي النصوص تم إنجاز التجسيد من خلال تفاعل مكثف بين الطرائق الحسية المختلفة والعلامات المختلفة، وهذه الطرائق والعلامات المتجسدة أساسية من الناحية المعرفية في جعل العام يظهر من خلال الخاص أو للقول بخلاف ذلك لجعل الحدث نمط وجود العام الذي يجسده، إذا جاز التعبير. بينما في سيميائية السير لايبنيز لا يمكن اعتبار الحواس والعلامات ككيانات ملموسة كجزء أساسي من الإدراك، وبالنسبة لنظرية التشييء فإن البعد المتجسد والمادي للنشاط مركزي بلا شك.

كما أوضح السير لايبنيز يجب أن يكون للحقائق الضرورية مثل الموجودة في الرياضيات البحتة وخاصة في الحساب والهندسة مبادئ لا يعتمد إثباتها على الأمثلة ولا على شهادة الحواس، وبالنسبة إلى السير لايبنيز قد تكون الأمثلة الملموسة التي تظهر بالضرورة في شكل مادي ويتم استيعابها من خلال الحواس مطلوبة لاستيقاظ المبادئ والنظريات الكامنة بالفعل في أرواح الناس، ولا يمكن اعتبار العالم المادي الذي يدركه المرء بطريقة حسية جزءًا من المعرفة نفسها.

فالمعرفة في المعسكر العقلاني هي من أجل العقل والمنطق فقط، وبالنسبة لنظرية الشيئية على النقيض من ذلك فإن المادية الجسدية للأفعال هي شروط لوجود المعرفة، فمن دون السابق لا يمكن أن يوجد الأخير.


شارك المقالة: