بمجرد اعتلاء الملك تحتمس الثالث للعرش اضطر إلى التصدي للثورة التي اجتاحت الإمارات الآسيوية المتحالفة في أعقاب وفاة الملكة حتشبسوت.
الملك تحتمس الثالث وأمجاده
- قام التحالف الذي تزعمه أمير قاديش بتحريض من الميتاني واضطر حينها تحتمس الثالث للقيام بما لا يقل عن سبع عشرة حملة عسكرية قبل أن ينجح في السيطرة على الأوضاع المتأزمة.
- الميتاني هي تسمية سياسية عرفت بها حضارة الحوريين التي عاصرت الكاشيين في مدينة بابل وقامت امبراطوريتهم على أنقاض امبراطورية حامورابي فبلغت أقصى ازدهارها في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
- يقع قلب الامبراطورية في منطقة تقع بين دجلة والفرات جنوب جبل طوروس وتمتد لتشمل سوريا وكردستان شمالاً ثم تصل إلى أرض فلسطين .
- كانت فلسطين المنطقة التي شهدت المواجهة بين الميتاني والمصريين منذ عهد الملك أحمس وكان الهدف من هذا اللقاء بأن يتم رد الآسيويين الذين يهددون حدود مصر ومطاردتهم بعيداً.
- في المرحلة الأولى تصدّى تحتمس الثالث للأخطار التي كانت تحتاج إلى حلول عاجلة وملحة، وفي العامين الثاني الثالث والعشرين من حكمه شن حملة عسكرية استطاع من خلالها إعادة فتح بلاد رتنو.
- بدأ تحتمس الثالث مسيرته من شرق الدلتا وصعد إلى غزة متجهاً إلى يحم ومن بعدها وصل إلى سهل مجدو.
- سقطت مدينة مجدو بعد حصار دام سبع شهور وعندئذ استطاع بأن يكمل طريقه نحو صور، وخلال المسير استولى على ينوعمو ونوجس ومهرنكارو وهكذا نجح في تحطيم الجناح الغربي للتحالف المعادي.
- تحققت هذه الفتوحات نتيجة الحملات الثلاث التالية التي قام بشنها منذ العام الثاني والعشرين حتى العام الرابع والعشرين.
- استولى على محصول قمح سهول مجدو وقام بنقله إلى مصر بالإضافة إلى عينات عديدة من الحيوانات والنباتات من سوريا وقام بتخليد هذه الذكرى من حملة العام الخامس والعشرين فصور حديقة نباتات حقيقية على جدران القاعة التي أنشئت في الكرنك.