عند وفاة نكاو الأول اعترف الآشوريون بالملك بسماتيك الأول بصفته الملك الوحيد المتربع على عرش مصر وقد عهدوا إليه بالإدارة شريطة أن يحول دون وقوع ثورات داخلية.
بسماتيك الأول
- استطاع بسماتيك الأول أن يسيطر على غرب الدلتا بأكمله بالإضافة إلى مملكتي أتريب وهليوبوليس إلا أن الدائرتين لزعامات الـ(ما) القديمة التي تقع في منطقة شرق الدلتا واعترفوا بحكمه الذي تم تحديد بدايته في عام 664 ق.م.
- لم يستطيع بسماتيك الأول السيطرة بشكل تام على ملوك الشمال قبل حلول عام 657 أي العام الثامن من حكمه، وكان قد ضم إلى جانبه أمير هيراكيليوبوليس (سمتاوي تف نخت).
- كانت مساندة أمير هيراكيليوبوليس عظيمة بفائدتها؛ إذ وفرت لملك سايس الإشراف على طرق التجارة النهرية عبر وادي النيل ومرور تجارة القوافل مع واحات الصحراء الغربية ومع النوبة وليبيا، بالإضافة إلى مساعدته في السيطرة على منطقة طيبة بلا عناء.
- أبحر سمتاوي في مارس 656 بصحبته الأميرة (نيت إقرت) ابنة بسماتيك الأول من زوجته (محيت إم أوسخت) ابنة كاهن هليوبوليس الأكبر، وكان يحيط بهما أسطول قوي.
- استطاع بسماتيك الأول أن يحط شأن دوائر الشمال الليبية بفتحه الباب أمام إنشاء مستعمرات للإغريق والكاريين الذين كانوا له خير معين في بسط نفوذه على مصر.
- انفتحت مصر على العالم الخارجي في عهده وظل هذا الانفتاح في تزايد مستمر طوال مدة حكمه الذي دام لمدة أربعاً وخمسين سنة.
- وصل التجار في أعقاب العسكريين وقامت العلاقات الدبلوماسية بين مصر واليونان على أسس اقتصادية راسخة فصدرت مصر الغلال وورق البردى، وفي المقابل دخلت إليها أولى الوكالات التجارية مع قدوم المليتيين الذين استقروا عند المصب البولبيتي لنهر النيل.
- انفتحت مصر على المؤثرات الخارجية في مجال الفن والتكنولوجيا في عهد سمباتيك الأول دون أن تتخلى عن قيمها القومية.