قامت النظرية الماركسية بتفسير وتحليل قضية التمييز في أدوار المرأة والرجل، ولكن التيار النسوي لم يستفيد من هذه النظرية إلا من خلال استخدام المنهج المادي في تفسير التيار النسوي.
المنظور النسوي الماركسي:
حيث ان التيار الماركسي النسوي اتفق مع النظرية الماركسية من خلال التفسير المادي التاريخ وذلك من أجل قضية التمييز والقهر والاضطهاد التي تتعرض له المرأة وعلاقته مع الرجل في داخل العائلة وخارج العائلة، ويجدون أن التناقضات في الطبقات الاجتماعية والنجاح والثروات في النظام الاشتراكي.
ولكن يختلفون في النظام الاشتراكي مع مؤسسي النظرية الماركسية من أجل حل التناقضات الجنسية والكثير من التناقضات الأخرى مثل اللون والعمر وذلك يتم في شكل ميكانيكي وذلك من أجل حل التناقضات الطبقية وهذا ما جعل المنظرين إلى تبني فكرة تعرف باسم تنمية الوعي.
كما أن الفكرة الرئيسية تدعو إلى وجود نظرية خاصة بالمرأة تتماشى بشكل متوازي مع الدعوة إلى الثورة الاشتراكية التي تقوم على مساعدة النساء على فهم واستيعاب القهر والاضطهاد الذي تعرضت له المرأة من اضطهاد طبقي والذي يعكس الصور والقيم والمفاهيم والأفكار وطبيعة العلاقة بين المرأة والرجل بطريقة تقليدية من الصعب تغييرها إلا من خلال وجود وعي نسوي.
وفيه يتم تحرير المرأة والرجل من كثير من القيم والمفاهيم والتقاليد المتوارثة، وقد قدمت “جاتيل” رد على النقد الذي وجهه نورتن دودج بالنسبة للوضع المرأة في المجتمعات الاشتراكية فقالت إذا كانت الأنظمة في المجتمعات الاشتراكية قد استطاعت أن تغير الفكرة الأساسية في العلاقة بين الرجل والمرأة.
إن الجانب المعنوي من العلاقة الذي يمثل القيم والأفكار والاتجاهات التي استمرت إلى أجيال متعددة في ظل المجتمعات الطبقية، وعلى المجتمع الاشتراكي له دور أساسي في نشر الوعي الزائف في جميع أطراف العلاقة والدور الذي يلعبه في المجتمع الذي يمارس تأثيراته في وجود المجتمعات الاشتراكية.
كما أن مشاركة المرأة في جميع الجوانب التي تتعلق بالمرأة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي لا يعفي هذه الانظمة من مسؤوليتها من أجل التصدي للمشكلة وذلك من خلال التزامها إلى جانب الأيدولوجية الماركسية من خلال نظرية خاصة تتعلق بالنساء من أجل المساعدة على تخلص المجتمع من القيم والمفاهيم القديمة والتي تزيد من وعي النساء.