كان أبو أيوب من الذين سبقوا إلى الإسلام في المدينة المنورة، حضر أبو أيوب بيعة العقبة الثانية، كما أنّه آخى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشهد معركة بدر ومعركة وأحد، كما حضر المعارك جميعها مع رسول الله، قام أبو أيوب برواية العديد من الأحاديث الشريفة مثل صحيح البخاري ومسلم.
الوالي أبو أيوب الأنصاري:
أبو أيوب هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وأمّه هند بنت سعيد بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، والدته زهراء بنت سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.
قام العديد من الصحابة بالرواية عن أبو أيوب مثل جابر بن سمرة والبراء بن عازب وعروة بن الزبير وموسى بن طلحة، خصّ رسول الله أبا أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- بأن نزل عليه في بني النجار إلى أن بُنيت له حجرة سودة أم المؤمنين، بعد أن توفي رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قام علي بن أبي طالب بتعيينه والياً على البصرة.
تمّ تسجيل مواقف أبو أيوب الأنصاري مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، فعندما هاجر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، قامت جموع الأنصار الغفيرة باستقباله والفرحة تملأ وجوههم بقدوم رسول الله عليهم، فقد تزاحم الناس حول ناقته.
ثم سارت الناقة حتى مرّت بدور بني سالم بن عوف، فقاموا باعتراضها وأخذوا زمامها وقالوا: “يا رسول الله، أقم عندنا، فلدينا العدد والعدّة والمنعة”، إلّا أنّ رسول الله أمرهم بإخلاء سبيل الناقة لأنّها مأمورة، فكلما وصل النبي لقوم من الأنصار طلبوا منه النزول عندهم، إلّا أنّه كان يجيب بأنّ الناقة مأمورة، إلى أن وصلت الناقة إلى دار أبي أيوب الأنصاري فجلست عنده، فقام أبو أيوب بحمل رحل النبي وكأنّه امتلك كنوز الدنيا من شدّة فرحه.