الوالي أسد بن عبدلله القسري

اقرأ في هذا المقال


حارب الترك وحاصروا المسلمين في إقليم السغد وبخارى وإقليم فرغانة وسمرقند الموجودين وراء نهر جيحون، فجاء أسد بن عبدالله إلى مدينة مرو عاصمة خراسان وقطع نهر جيحون ووصل إلى سمرقند فتراجع الترك، دخل أسد مدينة سمرقند وأعاد تنظيم الأمور واستعمل الحن بن أبي العمرطة والياً على سمرقند فاستتب المسلمين فيها.

الوالي أسد بن عبدالله القسري:

هو أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري البجلي ويُكنّى بأبي المنذر، كان والي وأحد الأمراء الذين شاركوا في الفتوحات في العصر الأموي، في سنة 106 هجري قام خالد بن عبد الله القسري باستعمال أخاه أسد بن عبد الله في خلافة هشام بن عبد الملك  والياً على خراسان.

في سنة 107 هجري بدأ أسد بن عبدالله بأول الفتوحات الإسلامية، حيث في قام بغزو جبال نمرون ملك الغرشستان وتلتها جبال الطالقان، فقام الملك نمرون بمصالحته ودخل الإسلام على يديه، في نفس سنة 107 هجري سار أسد بالعرب فافتتح بلاد غورين ووصك حتى وصل جبال ملع.

في سنة 108 للهجرة شيّد أسد مدينة إسلامية في خراسان وهي بلخ، حيث قام باختيار أرضاً مستوية بوسطها أنهار ثم قام بإلزام كل مدينة في خراسان بعمارة جزء من بلخ، كما وضع على المدينة سور له سبعة أبواب، بعد أن أنهى بناء المدينة أسكن فيها العرب والمسلمين، كما خلط بين السكان حتى يمنع العصبية بين القبائل.

قام أسد بن عبدالله بين عامي 108 و 109 للهجري بعبور نهر جيحون مع الجنود وقام بغزو بلاد الختل، كان ملكها السبل الذي كان متحالف مع خاقان عظيم الترك، رجع أسد بالظر والغنائم إلى بلخ، وأتت وفود الترك طائعة، في سنة 109 للهجرة قام أسد بن عبد الله بالقبض على أربعة من زعماء القيسية واعتقلهم.

في سنة 117 للهجرة اضطرب المسلمين في بمدينة خارى وسمرقند وخسروا، فذهب أسد إلى بخارى ودخلها، دخل الإسلام على يديه الزعيم البخاري سامان، كما أنه قام بتسمية ابنه أسد على اسم أسد القسري، قام أسد كذلك بمحاصرة الترك في سمرقند فأعطاهم الأمان ليخرجوا منها ودخلها،

في عام 118 هجري بنى أسد بن عبدالله القلاع والايوانات في المفاوز، كما أنه قام باتخاذ مدينة بلخ مقر وعاصمة وأرسل إليها دواوين الدولة، ثم قام بغزو طخارستان وأرض جيغويه وفتحها، في سنة 119 هجري وقعت من معركة كبيرة في العصر الأموي في بلاد ما وراء النهر.

حيث قام خاقان عظيم الترك بحشد أمراء وجنود الترك ببلدان ما وراء النهر، فذهب أسد بالعرب والمسلمين من بلخ وخراسان إلى الجوزجان، فحدثت حرب كبرى وفاز فيها أسد على جيوش خاقان.


شارك المقالة: