الوالي أيوب بن حبيب اللخمي

اقرأ في هذا المقال


هو أيوب بن حبيب اللخمي من قبيلة لخم التي تعد من القبال اليمنية المعروفة، كان أيوب بن حبيب من وجوه العرب وأهم القادة الذين قاموا بالمشاركة في فتح الأندلس عام 92 للهجرة، يعد ثالث الولاة في الدولة الأموية على الأندلس وخاله موسى بن نصير.

الوالي أيوب بن حبيب اللخمي:

بعد أن مات عبد العزيز بن موسى والي الأندلس الثاني، قام أهل الأندلس بالاتفاق على أن يعطوا أيوب بن حبيب اللخمي الولاية، فاستلم أيوب بن حبيب الولاية سنة 97 للهجرة، حيث قام محمد بن يزيد بعد فترة وجيزة بإزالة أيوب بأمر من الخليفة سليمان بن عبد الملك ووضع الحر بن عبد الرحمن الثقفي بدلاً منه.

على الرغم من أنّ أيوب بن حبيب قد قضى وقت قصير خلال ولابة الأندلس والتي لم تصل إلى ستة أشهر، إلا أنّه قام بعملين هامّين في الأندلس، أولاً نقل العاصمة الإدارية لولاية الأندلس وهي المدينة الأقرب إلى منازل جماعات العرب والمدينة المتوسطة في الأندلس.

أما ثانياً فقد بنى القلعة المشهورة التي سمّيت باسمه (قلعة أيوب)، التي تعد من الآثار التي يصعب إيجاد مثلها والتي لا تزال إلى يومنا هذا تثير العرب المسلمين في شكال إسبانيا، لأنها بقيت شامخة بأبراجها وقاومت كافو عومل التعرية والتآكل وتقلّبات الطقس، ذلك على الرغم من مرور ألف وثلاثمائة عام على بنائها.

بنى أيوب بن حبيب هذه القلعة على جبل مرتفع جداً في الناحية الجنوبية من مدينة سرقسطة ومن الناحية الجنوبية مدينة سالم، كانت المدينة التي توجد فيها القلعة معلم تاريخي بارز أثناء حكم المسلمين للأندلس في العصور الوسطى، أمام القلعة وادي كبير متسع بطوله وعرضه ويسمّى وادي شلون وهو وادي زراعي خصب.

توفي أيوب بن حبيب اللخمي مقتولاً في رجب من عام 98 للهجرة ف بمدينة إشبيلية بمسجد رفينة، عندما دخل أيوب بن حبيب المسجد ليصلي قام بقراءة فاتحة الكتاب، بعد ذلك قام بقراءة سورة الواقعة؛ فجاء من خلفه زياد ابن عذرة البلويُّ معه سيف كبير وهو يقول: “قد حقت عليك يا ابن الفاعلة؟”، فقد كانت مدة ولايته عام واحد وعشرة أشهر.


شارك المقالة: