هو الحسن بن سهل السرخسي وكنيته أبا محمد، أحد نواب الخليفة المأمون وشقيقه هو الفضل بن سهل الملقّب بذو الرياستين، تزوجت ابنة الحسن بن سهل بوران من الخليفة المأمون، كان أصل والد حسن إيراني زرادشتي وبعدها دخل إلى الإسلام، كان والي العباسيين ووالي العراق للخليفة المأمون خلال الفتنة الرابعة.
الوالي الحسن بن سهل:
دخل حسن بن سهل مع شقيقه الفضل بن سهل في خدمة البرماكيد الفضل بن يحيى في عهد هارون الرشيد عام 809 ميلادي، خلال الحرب الأهلية في الفتنة الرابعة ضد الأخ غير الشقيق لمأمون الأمين الذي حكم من 808 ميلادي إلى 813 ميلادي، عُهد إليه بالإشراف على مكتب ضريبة الأراضي؛ أي الخراج.
بعد أن استولت قوات مأمون على عاصمة بغداد، تم إرسال حسن غرباً لتولي حكم العراق بينما ظل مأمون وفضل في مارف، في وقت مبكر من 815 ميلادي والزيدية العلوية حدثت ثورة ابن سرايا واندلعت في الكوفة، كما انتشرت بسرعة عبر جنوب العراق، أثبت حسن عدم قدرته على مواجهتها وهدد المتمردون بغداد نفسها في وقت من الأوقات قبل أن يؤدي تدخل الجنرال القدير حرثمة بن عيان إلى قمع الثورة.
إلا أنّ قوة فضل والخراسانيون من حوله وسيطرتهم على الخلافة، أثارت اضطرابات كبيرة بين الأرستقراطية العربية القديمة التي نصحت المأمون بتبديله بحاكم عربي آخر، العراك بين الحسن والأرستقراطية واضح في شعارهم، “لن نقبل الزرادشتية ابن الزرادشتية الحسن بن سهل وسنطرده حتى يعود إلى خراسان“.
اضطر حسن بن سهل أن يتخلى عن المدينة، حيث يتقاسم العديد من قادة الفصائل السلطة وبعد عام اغتيل شقيقه الفضل ربما من قبل نفس الحزب، في عام 817 ميلادي بعد أن وصلت أنباء إلى المدينة بأن مأمون اختار علي بن موسى خليفة عهده، عيّنت المدينة إبراهيم بن المهدي أخ والده خليفة.
بعد مقتل فضل عام 818 ميلادي ودخول المأمون بغداد عام 819 ميلادي، كانت هناك توقعات بأن يخلف حسن شقيقه كوزير للخلافة، لكن حسن الذي صدمه موت فضل بن سهل، فقد قام بالانسحاب من السياسة والانسحاب إلى عقاراته حول واسط، حيث مكث فيها حتى وفاته، توفي الحسن بن سهل عام 850 ميلادي.