الوالي السمح بن مالك الخولاني

اقرأ في هذا المقال


هو السمح بن مالك الخولاني من قبيلة خولان، استعمله عمر بن عبد العزيز على ولاية الأندلس عام  100 وحتى 102 للهجرة، كان السبب في تولّي السمح بن مالك حكم الأندلس حادث لم ينساه عمر بن عبد العزيز بعد أن تولّى الخلافة.

الوالي السمح بن مالك الخولاني:

كانت عادة خلفاء الدولة الأموية أنهم لا يدخلوا خزينة بيت المال ممّا يبعثه ولاتهم من أموال الخراج من شدة الورع، إلا إذا قام 10 من رجالهم بالشهادة من عُدُول الجند في الولاية بأن هذا المال هو المستصفى الحلال لبيت المال، بعد دفع حاجيات الجند والإنفاق على مصالح الولاية وشئونها.

في عهد سليمان بن عبد الملك جاء إليه أموال من والي أفريقيا يحملها عشرة من الرجال الذين قام الوالي باختيارهم، كان منهم السمح بن مالك، فعندما طلب الخليفة أن يشهدوا حلف 8 بصحة هذا المال ولكن رجلان رفضا أن يحلفا وهما السمح وإسماعيل بن عبيد الله، حضر عمر بن عبد العزيز هذه الجلسة وأعجب بهما.

لما بدأ عهد عمر بن عبد العزيز مات يفكّر في إعادة المسلمين من الأندلس وإخراجهم منها، خوفاً من أن يتغلب العدو عليهم لا يستطيعون الوصول من خلال ما وراء البحر إلى الدولة الإسلامية، إلا أنه بعد تفكير اختار عمر بن عبد العزيز لولاية الأندلس السمح بن مالك وطلب منه أن يحمل الناس على طريق الحق مع الرفق.

عند استقرار السمح بالأندلس أرسل إلى إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز يخبره عن الإسلام وقوته، كذلك المدائن الكثيرة الخاصة بهم وشرف معاقلهم، عندما تأكّد عمر بن عبد العزيز من أهمية الأندلس وثبات المسلمين فيها؛ أعطاها كل الاهتمام.

كان للسمح بن مالك أثر كبير في صلاح البلاد وانتظام أمورها وكان يشعر الناس بالأمان، حيث كانت موارد الدولة قد زادت في ولايته، كما قام بالعديد من الإصلاحات في الأندلس مثل بناء قنطرة قرطبة بعد أن وقعت، عندما انهدمت كان الأندلسيون يركبون العبارات البحرية من جنوب الأندلس وكان ذلك متعب عليهم، فبنى السمح بن مالك تلك القنطرة.

فكّر السمح بن مالك في أن يعاود الفتوح، فجهّز العدة وقام بتحضير جيوشه، قامت جيوش السمح باختراق جبال الپيرانيس من الناحية الشرقية وسيطر على بعض القواعد فيها، كما أنه حاصر “سبتمانيا” في جنوب فرنسا وأنشأ فيها حكومة إسلامية وقام بفرض الجزية على النصارى، ثم سار جهة الناحية الغربية ليغزو “أكويتان”.


شارك المقالة: