قال صاحب البغية: “ولاة مروان بن محمد على الصلاة فقدم يوم الأربعاء من رجب سنة إحدى وثلاثين ومائة، فجعل على شرطته ابنه عبد الله، لما دخل مصر أقام بها مدّة وخرج إلى الإسكندرية واستخلف على صلاة مصر أبا الجراح الحرشي، وتوفي يوم السبت ثاني عشر جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين ومائة”
الوالي المغيرة بن عبيد الله:
هو المغيرة بن عبيد الله بن المغيرة بن عبد الله بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جؤية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، استلم المغيرة ولاية مصر في عهد مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين.
كان المغيرة بن عبيد الله بتّصف بفضله وحبّه للناس، كما أنّ جده عبد الله بن مسعدة من صحابة رسول الله ومن أصحاب معاوية بن أبي سفيان، وضعه مروان بن محمد على مصر مكان حوثرة بن سهيل الباهلي وذهابه للعراق مساعدةً ليزيد بن عمر بن هبيرة، فجاء المغيرة لمصر في 131 للهجرة.
قام المغيرة باستخلاف ابنه الوليد بن المغيرة على ولاية مصر، إلا أنّ مروان بن محمد لم يوافق على ذلك، فوضع عبد الملك بن مروان بن موسى والياً على مصر، كانت ولاية المغيرة على مصر 10 أشهر فقد مات عام 132 للهجرة، فأجتمع الوجهاء وولّوا عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج على الشرطة حتى يأتي أمر مروان بن محمد.
كان المغيرة من أجلّ ولاة بني أمية، كما أنه حضر معركة شهرزو ، حيث قام قحطبة بتوجيه أبو هون عبد الملك بن يزيد ومعه مالك بن طريف و4000 آلاف جندي إلى شهرزور وبها عثمان بن سفيان، كان المغيرة على مقدمة عبد الله بن مروان بن محمد فذهبو إلى فرسخين من شهرزور وقاتلوا عثمان وخسر عثمان ومات مقتولاً.
ذهب أبو عون إلى بلاد الموصل، لما وصل خبر أبو عون إلى الخليفة مروان، ذهب بنفسه وأخذ كافة عساكر ممالكه نحو أبي عون.