الوالي الملهب بن أبي صفرة

اقرأ في هذا المقال


أنجب الملهب بن أبي صفرة يزيد بن المهلب ابن أبي صفرة، هو والي المشرق بعد والده ووالي البصرة لسليمان بن عبد الملك، بعد ذلك قام عمر بن عبد العزيز بإزالته ووضع عدي بن أرطاة مكانه، روى عنه ولده عبد الرحمن وأبو إسحاق.

الوالي الملهب بن أبي صفرة:

المهلّب بن أبي صفرة ويُكنّى بأبي سعيد بن سراق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك الأزدي، هو أحد الولاة الأمويين على خراسان، يرجع نسب المهلب بن أبي صفرة إلى قبيلة أزد عمان، قام الحجاج باستعماله والياً على خراسان عام 78 هجري.

قام الملهب بن أبي صفرة بالعديد من الفتوحات الكبيرة في بلاد ما وراء النهر، قام المهلب بن أبي صفرة بقيادة حملة قام عن طريقها بالاستولاء على إقليم الصغد وغزا، كما قام بافتتاح جرجان وطبرستان، أيضاً قام بفرض سيطرة الدولة الأموية على أراضي كثيرة لها أثر في إثراء حضارة الإسلام، كان في تلك المناطق علماء ومؤرخون مثل الخوارزمي والبخاري.

دخل الملهب بن أبي صفرة إلى الإسلام في عهد رسول الله ووفد عليه، فطلب منه رسول الله أن يقوم بتغيير اسمه من ظالم إلى أبي صفرة، روى الواقدي أنّ قومه قد خرجوا عن الإسلام بعد أن توفي رسول الله، إلا أنهم هُزموا في حرب الردة.

كان أبو الملهب بن أبي صفرة من بدلة دبا التي حصلت فيها أحد معارك حروب الردة، تقع دبا في إقليم عمان التاريخي، في بداية الأمر استقرّ أهل المهلب بن أبي صفرة في دبا، بعد ذلك خرجوا منها ووصلوا إلى البصرة وسكنوها، ولد الملهب في عام الفتح.

قام الحجاج بعزل  الملهب بن أبي صفرة وعذيه، فطلب أن يخفف عنه الضرب مقابل أن يعطيه كل يوم مئة ألف درهم، فقصده الأخطل ومدحه فأعطاه 100.000؛ فتعجب الحجاج من جوده في تلك الحال وعفا عنه واعتقله، تميّز الملهب بالسخاء والشجاعة وكان الحجاج متزوج بأخته وكان يدعو” “اللهم إن كان آل المهلب براء فلا تسلطني عليهم ونجهم”.

تقول العديد من الروايات أنّ الملهب قد هرب وذهب إلى عبد الملك بن مروان، فصادف عُريب في البرية فقال لغلامه استسقنا منهم لبنا فسقوه، فقال أعطهم ألفا قال إنّ هؤلاء لا يعرفونك قال لكنّي أعرف نفسي وقيل أغرم سليمان بن عبد الملك عمر بن هبيرة ألف درهم.


شارك المقالة: