هو بُسر بن أرطاة بن عُمَير بن عُوَيمر من بني عامر التي تتصل بقريش، يُكنّى بأبي عبد الرحمن أو أبو عبد الله، كان بسر بن أرطاة واحد من المسؤولين عن جيش معاوية بن أبي سفيان، كما حكم البصرة لفترة وجيزة. حضر بسر بن أرطاة فتح الشام وأفريقيا، كان مؤازر لمعاوية بن أبي سفيان.
الوالي بسر بن أرطاة:
كان بسر بن أرطاة في معركة صفين مسؤول عن قتال الإمام علي عليه السلام، قام بُسر بمهاجمة مكة المكرمة واليمن والمدينة المنورة، كما قام بقتل من تبع أمير المؤمنين ولم يسلم منه أحد، فقد قتل الصغار وذبح أولاد عبيد الله بن عباس، وصل عدد من قُتل على يده 30 ألف وأكثر.
بالرّغم من أنّ العديد من المؤرخين الشاميين اعتبروا بسر من الصحابة، هذا يدل على قبول روايته عن رسول الله، إلّا أنّ محمد بن عمر الواقدي ذكر أنّ ولادة بُسر كانت قبل سنتين من رحيل رسول الله، لذلك رفض العديد من المؤرخين وشكّك البعض منهم بأنّ يعدّ بُسر صحابي.
دخل بسر العديد من القرى التي تتبع لغوطة دمشق بقيادة خالد بن الوليد، كان ذلك في العام الثالث عشرة للهجرة، في عام 21 وخلال الفتوحات الإسلامية في أفريقيا، قام عمرو بن العاص بتوجيه بسر إلى العديد من النواحي هناك، حيث صالح أهل ودّان وأهل فزّان.
أمّا في العام الثالث والعشرين فقد قام بُسر بتحضير وتجهيز جيش إلى ليبيا، في العام السابع والعشرين قام بتجهيز جيش من المدينة لإمداد الجيوش الموكلة مواصلة الفتوحات في أفريقيا بأمر من عثمان بن عفان، كان بسر من أتباع عثمان بن عفان وضمن العرب المناصرين لمعاوية منذ تولي الإمام علي الخلافة.
هرب كل من سعيد بن نمران وعبيد الله بن عباس إلى الكوفة خلال وصول بسر إلى صنعاء، فقد قُتل خليفة عبيد الله بعد وقت من مقاومته لبسر، تمّ قتل مجموعة من إيرانيي اليمن الذين خبّأوا بني عبيد الله، قام وائل بن حجر الذي كان من أصحاب الإمام علي بتصرف خائن، إذ نادى بُسر إلى حضرموت، فقُتل عدد كبير من أصحاب الإمام علي بسبب ذلك.
قاد بسر الفتوحات الشتوية والصيفية ضد الروم والتي حدثت بين عامي ثلاثة وأربعين واثنين وخمسين، واعتقد العديد من المؤرخين أنّ بسر لم يقم بقيادة أي جيش إلى بلاد الروم في أوقات الشتاء، روى الثقفي أنّ لعنة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تحققت في حق بسر بن أبي أرطاة.