هو جابر بن الأشعث بن يحيى الطائي كان أحد ولاة مصر من عام 811 إلى 812 ميلادي، تم تعيينه في شهر 3 من عام 811 ميلادي من قبل الخليفة الأمين ليحل محل حاتم بن حرثمة بن عيان، لكن بعد فترة وجيزة اضطر للتعامل مع اندلاع الحرب الأهلية بين الأمين وشقيقه المأمون، في وقت قصير أدى استمرار ولائه للأمين إلى صراعه مع فصيل محلي.
الوالي جابر بن الأشعث الطائي:
شعب جند بقيادة الصاري بن الحكم الذي فضّل الاعتراف بالمأمون كخليفة، في ربيع عام 812 ميلادي قام الجند بتشجيع من المأمون بتغيير ولائه وثورته علانية وعُزل جابر بن الأشعث من منصبه كوالي على مصر، من أنصار المأمون هو عباد بن محمد بن حيان الذي تولى الحكومة واستولى على السلطة في الفسطاط، لكن أجزاء أخرى من مصر استمرت في الحفاظ على ولائها للأمين في عهد ربيع بن قيس بن زبير الجرشي.
قام الخليفة الأمين بوضع جابر بن الأشعث مكان حاتم بن هرثمة بن أعين على الصلاة والخراج، كان ذلك في 25 جمادى الآخرة عام 195 للهجرة، فاستخلف الأمين على الشُّرطة عبد الله بن إبراهيم الطائي، كما استخلف على الصلاة أبو شريك يحيى بن يزيد المُرادي، عندما جاء جابر وضع عبد الله بن إبراهيم على شرطته ثمَّ عزله ووضع سليمان بن غالب بن جِبريل مكانه، كان جابر بن الأشعث ليِّن والناس من العامَّة والخاصَّة تحبه.
اندلعت الحرب بين الأمين والمأمون واستمر جابر في ولائه للأمين، بينما دعى السري بن الحكم إلى خلع الأمين وبيعة المأمون، فبعث إليهم جابر بن الأشعث حتى يمنعهم عن ذلك ويخوّفهم عواقب الفِتَن، كتب المأمون إلى أشراف أهل مِصر يدعُوهم إلى القيام بدعوته وأَتى كتاب هرثمة بن أَعين إلى عبَّاد بن محمد بن حيَّان مولى كِنْدة.
فقام عبَّاد بالموافقة على كتاب هرثمة وأرسل الجنود إلى المسجِد الجامع وقام بقراءة الكتاب عليهم وأمرهم بالتخلّص من محمد الأمين، فوافق كثير من الناس وأعطاهم عباد أموال حتى يبايعوا المأمون، خرج محمد الأمين من مصر في 22 جمادى الآخرة عام 196 للهجرة، كما تمت مبايعة عباد بن محمد بن حيان للمأمون بيعة عامة في 8 رجب سنة 196 للهجرة، فوثب الجُند بجابر بن الأشعث فأخرجوه، فكانت وِلايته على مصر سنة واحدة.