هو حنظلة بن صفوان الكلبي بن تويل بن بشر بن حنظلة بن علقمة بن شرحبيل بن عرين بن أبي جابر بن زهير الكلبي، هو أحد وجهاء الدولة الأموية في المغرب وكذلك مصر في خلافة هشام بن عبد الملك، كان حنظلة بن صفوان من القادة الكبار خلال حرب الدولة الأموية مع الخوارج، فقد قام حنظلة بن صفوان بالقضاء على ثورتهم في معركة القرن ومعركة الأصنام في المغرب.
الوالي حنظلة بن صفوان:
كانت ولاية حنظلة بن صفوان على المغرب عام 103 للهجرة، فقد قام بشر بن صفوان بوضعه على ولاية مصر في عهد يزيد بن عبد الملك، حيث وضع حنظلة على شرطته محمد بن مطير البلوي من أجل استتاب أمن الدولة وقضى حنظلة على الاضطرابات الموجودة في الإسكندرية وكان هذا في ولايته الأولى لمصر لمدة 3 سنوات.
كانت ولاية حنظلة بن صفوان الثانية عام 119 هجري، فقد قام بوضع عياض الكلبي على الشرطة حتى يستتب الأمن، كما قام حنظلة بن صفوان بالقضاء على ثورة القبط فقام بإرسال قوات من أهل الديوان قامت بقمع ثورتهم وكانت ولايته 5 سنوات.
بعد ذلك استلم حنظلة بن صفوان ولاية المغرب، فقد استعمله هشام بن عبد الملك على المغرب وأفريقيا وبعثه ومعه 40 ألف جندي ليتخلّص من ثورة الخوارج، كان الخوارج يقومون بسبّ نسائهم ويسلبون أموالهم ويستحلون دماء المسلمين، كما أنّ الناس لاقوا منهم الشر وطال أذاهم البلاد والعباد بأفريقيا والمغرب .
التقى حنظلة بن صفوان بالخوارج بأفريقيا، فجاء إليه عكاشة بن أيوب قائد الخوارج ومعه عدد كبير من الخوارج، فأرسل حنظلة لأصحابه بأن يقوموا بالخندقة على أنفساهم بسبب عدد الخوارج الكبير، ثمّ التقى الخوارج والمسلمون وبقي حنظلة صامد بجيش الخلافة، انتهت المعركة بانتصار المسلمين ومقتل قائد الخوارج.
قام حنظلة بن صفوان بالقضاء على خوارج المغرب من جميع نواحيه وكانت واقعة بالأصنام قد حدثت على نهر شلف في المغرب، فقد كان عدد الخوارج لهذه المعركة 300.000 مقاتل ويرأسهم عبد الواحد بن يزيد الهواري، كذلك خوارج المغرب الأقصى الذي يرأسهم أبو قرة المغيلي، ذهب حنظلة بن صفوان من القيروان لقتال الخوارج والقضاء على ثورتهم.