الوالي حوثرة بن سهيل

اقرأ في هذا المقال


هو أبو المثنى الحوثرة بن سهيل بن العجلان بن سهيل بن كعب بن عامر بن عمر بن رباح بن عبد الله بن عبد بن فراض بن باهلة، وينتهي نسب باهلة إلى معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، هو شقيق عجلان بن سهيل ومن قبيلة قنسرين، كان والياً على مصر في عهد مروان بن محمد.

الوالي حوثرة بن سهيل:

قام الخليفة الأموي مروان بن محمد باستعمال حوثرة بن سهيل والياً على مصر، بعد ذلك مشى إليها ومعه عمرو بن الوضاح و7000 رجل، كما وضع على على حمص نمير بن يزيد بن الحصين وعلى الجزيرة وضع موسى الثعلبي، أرسل حوثرة لأبي الجراح الحرشي بشر بن أوس إلى مصر واجتمع الجند إلى حفص وسأله أن يمانع الحوثرة.

فلم يوافق وقال لأبو الجراح: “قد سلّمت إليك ما بيدي”، فأُزيل حفص في ذلك اليوم وطلب من عبد الرحمن بن سالم بن أبي سالم الجيشاني أن يصلي بالناس لقدوم حوثرة، فختم على الدواوين وبيت المال، خاف أهل مصر من حوثرة فأرسلوا إليه يزيد بن مسروق الحضرمي.

فالتقيا بالعريش وأعطى حوثرة بن سهيل كتاباً ليزيد الحضرمي، فجاء به يزيد إليهم فشعروا بالاطمئنان لذلك، ثم أرسل إليهم حوثرة وطلب منهم في أن يسير إليهم ويدخل إلى مصر فوافقوا له، فسار إليها حتى نزل المسناة وبعث إليهم بأن يلاقوه في الأردية.

فقال رجاء بن الأشيم الحضرمي لحفص بن الوليد الحضري: “أطعني أيها الأمير وامنعهم، قال: أكره الرياء، قال: فدعني أقف في جبل، فإن رأيت ما تحب تطرقنا، وإن كان غير ذلك استنقذناك منهم، قال: قد أعطاني ما ترى من العهد ولن أستظهر بغير الله، فقال رجاء: والله لا رغبت نفسي عن نفسك”.

قيل عن حوثرة أنّه كان رجل حليم وقليل الغضب، كما قيل أنّ رجل من العرب دخل إليه وهو يريد الدخول إلى داره فحدثه في حاجة له، فوضع الأعرابي نعل سيفه على رجل حوثرة وأطال معه الحديث وجعل يغوص بالسيف في رجله حتى أدماها، حتى فرغ الأعرابي من كلامه وخرج.

فطلب حوثرة خرقة وقام بمسح الدم عن رجله بها، فسألوه: “لم لم تأمره أن ينحي سيفه عن رجلك أيها الأمير؟، قال: خشيت أن أقطع عليه كلامه وهو في حاجته، توفي حوثرة مع يزيد بن عمر بن هبيرة وأصحابه مقتولين على يد أبي العباس السفاح سنة 132 هـ.


شارك المقالة: