الوالي خالد بن برمك

اقرأ في هذا المقال


كان خالد بن برمك أول شخص قد برز في أسرته البرامكة التي دخلت الدين الإسلامي، وقد تشكّلت من رجال أقوياء في العهد العباسي في آخر القرن الثامن، اعتنق خالد إلى الإسلام في العهد الأموي في السبعينات لكنه انضم إلى حركة الثورة العباسية الوليدة في خراسان ولعب أدوار مهمة في الثورة العباسية التي أطاحت بالدولة الأموية، كان خالد يمتاز بعلاقات قوية مع الخليفة الأول في العباسيين وهو السفاح.

الوالي خالد بن برمك:

كان خالد بن برمك يشغل منصب مسؤول للوزراء ويقوم بتقديم ابتكارات لحفظ السجلات، كما كان تحت قيادة السفاح والخليفة أبو جعفر المنصور وبالرغم من انخفاض نفوذه، إلا أنه لا يزال من أهم حكام المحافظات في فارس وطبرستان والموصل، ميز خالد نفسه عدة مرات بسبب إنصافه وخصوصاً في مسائل الضرائب، كما كان والي شعبي وقد وقع لفترة وجيزة في العار، لكنه تمكّن من النجاة بمساعدة الصعود لولده يحيى.

انضم خالد للقضية العباسية بحلول عام 742 ميلادي وكواحد من القلائل غير العرب تم تعيينه كواحد من عشرين نهار الطبقة الثانية من القيادة الداخلية، خلال الثورة العباسية لعب دور نشط وجمع الأموال من المتعاطفين مع الشيعة وقاد القوات في الميدان، وعهد إليه من قبل أحد القادة العباسيين قحطبة بن شبيب مع توزيع النهب على جيشه.

بعد أن قامت الخلافة العباسية وضع خالد البرمك على الإدارات المالية لضريبة الأراضي في خلافة السفاح، بعد مرور الوقت من توليه الإشراف على جميع الإدارات المالية أصبح بذلك وزير على الرغم من أنّه لم يكن يحمل اللقب، يعود الفضل له في أنه أدخل ممارسة الاحتفاظ بالسجلات في المخطوطات، بدلاً من الأوراق التي تضيع مع الوقت كما كانت العادة حتى ذلك الحين.

كان خالد يأخذ الاستفادة من التعليم والخبرة الإدارية، كانت الرابطة بين الخليفة وخالد قوية؛ فابنته قامت بالرضاعة من زوجة الخليفة، أما زوجة خالد فقد عملت بدور الأم الحاضنة لابنة السفاح، في عام 775 ميلادي قبل موت المنصور بفترة، وقع خالد لسبب غير معروف وكان مجبور على دفع غرامة كبيرة قدرها 3 ملايين درهم.

لم يستطع أحد إنقاذه إلا شبكة أصدقائه في المحكمة الذين زارهم ولده يحيى بن خالد وأرسلوا إليه خلسة المبالغ التي تلزمه، لكن بعد الانتفاضات الكردية في الموصل تم العفو عن خالد ووضع والي للمدينة.


شارك المقالة: