كان زيد بن أبي كبشة المقدَّمَ الخاص بالسَّكاسك، يعود أصل زيد بن أبي كبشة السكسكي الكندي إلى قبيلة السكاسك الكندية القحطانية، فهو يعتبر أحد كبار الأمراء في الدولة الاموية ومن ورجالهم المخلصين والمحبّين للحياة والوطن.
الوالي زيد بن أبي كبشة:
زيد بن أبى كبشة السكسكى الشامي الدمشقي بن جبريل بن يسار بن حيى بن قرط بن سبيل بن المقلد بن معدى كرب بن عريق بن السكسك بن أشرس بن كندة بن عفير بن عدى بن الحارث، كان من القادة الشجعان في قومه السكاسك وكبير الشأن، كما أنه كان صديق شرطة الخليفة عبد الملك بن مروان.
كان زيد بن أبي كبشة والياً على الغزاة، بعد ذلك تمّ استعماله والياً على العراق بعد أن توفي الحجاج بن يوسف الثقفي، حيث كان قبل ذلك نائب عن الحجاج في العراق، فعندما تولّى سليمان بن عبد الملك الخلافة استعمل زيد بن أبي كبشة والياً على خراج السند، فمات بالسند قبل عام 100 للهجرة .
عندما استلم سليمان بن عبد الملك الخلافة، قام بوضع زيد بن أبي كبشة السكسكي والي على السند، فقام يزيد بأخذ محمد بن القاسم الثقفي إلى العراق، فقال محمد: “أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليومٍ كريهةٍ وسداد ثغر”، فبكى أهل السند على محمد، فلما وصل إلى العراق قام صالح بن عبد الرحمن بحبسه في واسط وهي مدينة في العراق.
مات زيد بن أبي كبشة بعد أن جاء إلى أرض السند ب18 يوم، توفي يزيد خلال بدايات عهد سليمان بن عبد الملك والذي رُجّح أنه سنة 97 هجري، بعد ذلك قام سليمان بن عبد الملك باستعمال حبيب بن المهلب والياً على السند، فذهب إليها وقد عاد ملوك السند إلى الممالك الخاصة بهم.
قام زيد بالرواية عن والده وعن مروان بن الحكم، كما قام معاوية ابن قرة وأبا بشر وإبراهيم السكسكي بالرواية عنه، هناك العديد من الروايات التي تؤكد على أنّ زيد بن أبي كبشة كان يصوم في السفر وكان كبير الشأن رحمه الله، فقلما روى له ذكر في الصوم في البخاري.
