روى عن طلحة بن عبدالله بن عوف سعد بن إبراهيم وأبو الزناد والزهري وغيرهم، فقد كان من الشرفاء وإمام وكان يقال له طلحة الندى، توفي طلحة بن عبد الله عام 99 هجري في خلافة عمر بن عبد العزيز وهو ابن اثنين وسبعين سنة وقيل :سنة تسع وسبعين، كان طلحة سخياً جواد وقد جاء إلى المدينة وقد وقد مدحه عمر بن عبد العزيز وأعطاه ألف دينار.
الوالي طلحة بن عبد الله بن عوف:
هو طلحة بن عبدالله بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة أبو عبد الله، يُكنّى بأبي محمد الزهري وعمّه عبد الرحمن بن عوف الفقيه المدني الذي وفد على معاوية، والدته فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نَضْلة بن عُبيد بن عويج بن عدي بن كعب.
كان طلحة بن عبد الله بن عوف أحد التابعين والقضاة على المدينة المنورة، كما أنّه راوٍ من رواة الحديث النبوي الشريف، استلم طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري ولاية المدينة المنورة في عهد يزيد بن معاوية، قام طلحة بالرواية عن عمه عبد الرحمن بن عوف، كما أنّه روى الحديث عن عثمان بن عفان وسعيد بن زيد وعبد الله بن عباس.
كان طلحة بن عبد الله يقوم معه بفتح بابه لأصحابه عندما يجني الأموال، وإذا لم يكن عنده شيء أغلق بابه ولا يأتي إليه أحد، فقال له أهله: “ما في الدنيا شرّ من أصحابك، يأتونك إذا كان عندك شيء، وإذا لم يكن لم يأتوك”، فقال طلحة: “ما في الدنيا خير من هؤلاء، لو أتونا عند العسرة أردنا أن نتكلف لهم، فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء فهو معروف منهم وإحسان”.
اتصف طلحة بن عبد الله بقصره ولطافته، ففي يوم دخل إلى سوق الظهر بالمدينة المنورة وفيه الفرزدق، فقال للفرزدق: “اختر عشراً من هذه الإبل، ففعل، فقال: ضم إليها مثلها، فلم يزل كذلك حتى بلغت المئة ثم قال: هي لك، فسأل الفرزدق عنه فقيل له: هذا طلحة بن عبد الله بن عوف، فمدحه بالكامل.
