الوالي عباد بن زياد بن أبيه

اقرأ في هذا المقال


هو عباد بن زياد بن أبيه أحد القادة العربيين الأمويين واستلم ولاية العراق، حكم عباد بن زياد سجستان 7 سنوات بين عامي 54 و61 هجري تحت خلافة معاوية بن أبي سفيان وولده يزيد، كما أنّه قام بقيادة فرقة كبيرة بجيش مروان بن الحكم في معركة مرج راهط عام 64 هجري.

الوالي عباد بن زياد بن أبيه:

قام عباد بن زياد بمقاتلة الولاة للمختار الثقفي في خلافة عبد الملك بن مروان، كما أنّه كان أحد القائدين في خلافة الوليد، أيضاً كان له دور كبير في مؤامرات الخلافة بين عبد العزيز بن الوليد وسليمان بن عبد الملك، توفي عباد بن زياد في دمشق سنة 100 للهجرة.

قام معاوية بن أبي سفيان باستعمال عباد والي على إقليم سيجستان سنة 54 هجري، بقي في هذا المنصب في عهد يزيد، أكّد العديد من المؤرخون أنّ سيجستان بقيت مستقرة في ولاية عباد ولم يكن هناك سجل للتمرُّد في الولاية، شارك عباد في فتوحات الخلافة الشرقية ويعود له الفضل في قيادة غزو قندهار.

قام عباد بن زياد برعاية يزيد الحميري الشاعر المشهور الذي أثنى على عباد في أشعاره، كذلك مدح عبيد الله ابن زياد بن أبيه شقيق عباد بن زياد، عندما صار عبّاد مشغول بالمنصب لم يستطع أن يرعى ابن المفرغ، مما جعله يقوم بتأليف أبيات ساخرة ضد عباد ووالده، قام عباد باحتجازه لفترة قصيرة، إلا أنّ ابن المفرغ استمر في أشعاره حتى بعد إطلاق سراحه.

أثناء ولاية عباد لسجستان كان شقيقه عبيد الله والي على العراق وشقسقه الآخر عبد الرحمن والي على خراسان، قام يزيد بن عبد الملك بإزالة عباد سنة 61 هجري وولى شقيقه سالم بن زياد مكانه، كما وضع يزيد بن زياد نائب له، قسّم عباد أموال الغنائم في سجستان بين عبيد والجند قبل مغادرة الولاية، توفي عباد في دمشق.

بعد أن انهارت السلطة الأموية في محافظات الخلافة الشرقية بعد أن مات يزيد، قام عباد بالانتقال ومعه 2000 من موالي الشام، حيث قاموا بالمقاتلة مع مروان بن الحكم في معركة مرج راهط سنة 64 هجري، بعد أن انتصر الأمويين في المعركة، رجع عباد إلى دومة الجندل إلا أنّ عبد الملك بن مروان أرسله إلى الكوفة لمواجهة المختار الثقفي.


شارك المقالة: