عبد الرحمن بن عبد الله بن مخش بن زيد بن جبلة بن ظهير بن العائذ بن عائذ بن غافق بن الشاهد بن علقمة بن عك بن عدنان، كان عبد الرحمن الغافقي والي الأندلس في ظل خلافة الدولة الأموية، أيضاً قاد غزو فرنسا من إسبانيا وقُتل في هزيمة كارثية على يد الفرنجة في معركة بواتييه عام 732 ميلادي؛ ممّا وضع حدّاً للتوسع الإسلامي في أوروبا الغربية.
الوالي عبد الرحمن الغافقي:
كان عبد الرحمن الغافقي من قبيلة عسيري من غفيق التي نشأت من منطقة عسير الحالية في المملكة العربية السعودية، عندما انتقل إلى أفريقيا، وقال أنه اصبح على بينة موسى بن نصير و عبد العزيز بن موسى بن نصير وحكام اثنين من الأندلس للخلافة الأموية؛ أصبح جنرال للأمويين.
قاتل عبد الرحمن في العديد من المعارك مثل معركة تولوز ضد جيش أودو من آكيتين في عام 721 ميلادي، حيث هُزم المغاربة بشدة من قبل الفرنجة، أدى التمرد في كاتالونيا إلى أن عين الخليفة هشام بن عبد الملك عبد الرحمن حاكم لكاتالونيا، فهزم عثمان بن نعيسة وأودو من قوات آكيتين المتحالفة.
في عام 732 ميلادي قاد عبد الرحمن الجيش الإسلامي الذي هاجم فرنسا، هزم أودو من آكيتاين في معركة نهر جارون ووصل إلى بواتييه في فرنسا قبل اشتباك جيش الفرنجة الذي قاده تشارلز مارتل بين بواتييه وتورز، في معركة تورز قتل عبد الرحمن أثناء قتاله مع جيش الفرنجة، كانت هذه المعركة علامة عالية للفتوحات الإسلامية.
قام عبد الرحمن الغافقي والسمح بن مالك بالمشاركة في عزوة تولوز، التي خسر فيها المسلمون وفاز فيها أودو دوق، بعد الخسارة الفادحة قام عبد الرحمن بالانسحاب واستلم ولاية الأندلس حتى جاء عنبسة بن سحيم الكلبي، خلال تلك الفترة قام عبد الرحمن بإخماد التمرُّد في الولايات الشمالية، كما قام بتثبيت المسلمين في قواعد سبتمانيا.
بدأت ولاية عبد الرحمن الثانية أثناء الصلح بين العرب المضرية واليمانية بعد تفاقم الأمور وبدأت النزاعات القبلية بينهما، بسبب تحيّز العديد من الولاة للمضريين على حساب اليمانيين، بعدها قام عبد الرحمن بإخماد تمرد البربر، حيث قام بإرسال حملة يقودها ابن زيان نجحت في التخلّص من التمرد.