الوالي عبد الرحمن بن عتبة

اقرأ في هذا المقال


هو عبد الرحمن بن عتبة ابن إياس بن الحارث بن عبد أسد بن جحدم بن عمرو ابن عائش بن ضرب الحارث بن فهر، استلم عبد الرحمن بن عتبة ولاية مصر في عهد عبد الله بن الزبير عام 64 هجري، فقام عابس بن سعيد على إقرار الشرط والقضاء.

الوالي عبد الرحمن بن عتبة:

جاء عبد الرحمن ابن جحدم وجمع عدد كبير من الخوارج في مكة المكرمة من المصريين وغيرهم، منهم حجر بن عمرو وحوشب بن يزيد وعبد الرحمن بن عتبة، قام الناس بمبايعته على غل في قلوب ناس من شيعة بني أمية، بعد ذلك بويع مروان بن الحكم في الشام عام 64 هجري، ذهب مروان إلى مصر ومعه خالد بن يزيد بن معاوية وأرسل ابنه عبد العزيز إلى أيلة حتى يدخل مصر من تلك الناحية.

أرسل عبد الرحمن ابن جحدم سُفن في البحر حتى يقطع على أهل الشام، كان على السّفن الأكدر بن حمام اللخمي الذي قام بقطع الطريق في البر ويرأسهم السائب ابن هشام العامري، كما أرسل جيش آخر يرأسهم زهير بن قيس إلى أيلة حتى يوقف عبد العزيز من المسير إليها.

أرسل روح بن زنباع إلى مروان ليخبره بأنّ السائب لديه ابن مسترضع بفلسطين، فأخذه مروان، فعندما التقوا أحضر الصبي وسأله إن كان يعرفه، فكان ردُّ سائب (ابني)، فهدده مروان وقال له: “والله لئن لم ترجع عودك على بدئك لأرمينك برأسه”، فعاد السائب بجيشه ذلك ولم يذهب للقتال. فلُقّب جيشه بجيش الكرارين.

أمّا السُّفن فنزل عليها عاصفة وغرقت ونجا البعض ومنهم أميرها الأكدر، رجع الأكدر إلى الفسطاط، وأمّا زهير بن قيس فالتقى عبد العزيز بن مروان ببصاق وهي سطح عقبة أيلة، فحدث قتال بينهم وخسر زهير ومن معه، فذهب مروان حتى وصل إلى عين شمس، فخرج ابن جحدم وتحاربوا يومين، ثم عادوا إلى خندقهم فصفوا عليه.

سُمّيت هذه الأيام بأيام الخندق والتراويح، ذلك لأنّ أهل مصر كانوا يحاربون بالتناوب، استمرّ القتال في المعافر فمات جمع منهم وقُتل كثير من أهل القبائل من أهل مصر وأهل الشام أيضاً، فقام كريب بن أبرهة وعابس بن سعيد بالصلح بين أهل مصر وبين مروان، على ألا يكشف ابن جحدم على أمر حدث على يديه ويدفع له مال وكسوة.


شارك المقالة: