الوالي عبد العزيز بن موسى بن نصير

اقرأ في هذا المقال


عبد العزيز بن موسى بن نصير وهو أول والي على الأندلس، كان لعبد العزيز بن موسى بن نصير تاريخ طويل من التدخل السياسي والعسكري إلى جانب والده موسى بن نصير، رافق عبد العزيز والده عام 712 ميلادي لمساعدة الجنرال الأمازيغي طارق في الفتح الأموي لهسبانيا.

الوالي عبد العزيز بن موسى بن نصير:

قيل أنّ موسى بن نصير وابنه لا يريدان أن يطالب الأمازيغ بمجد الفتح، كان فتح المنطقة يتقدم بسلاسة تحت حكم طارق وموسى بن نصير وعبد العزيز بن موسى بن نصير، مع نجاح الغزو ذهب طارق وموسى بن نصير إلى سوريا من قبل الخليفة الوليد بن يزيد في عام 714 ميلادي، فقد منح عبد العزيز بن موسى بن نصير ولاية الأندلس.

عند عودة عبد العزيز إلى دمشق، وقع موسى بن نصير في ازدراء على الخليفة وانتهت أيامه في المدينة باعتباره شيخ محطم، عاش موسى بن نصير أكثر من ابنه عبد العزيز بن موسى، اختار عبد العزيز بن موسى بن نصير مدينة إشبيلية عاصمته، تقع في مقاطعة الأندلس الحديثة في جنوب إسبانيا على نهر الوادي الكبير تحت قيادة عبد العزيز بن موسى بن نصير.

توسعت السلطة الإسلامية فيما أصبح يعرف بالأندلس إلى البرتغال الحديثة في الغرب وشبه البرانس وهي مناطق في الشمال، في إحدى الأراضي التي تم فتحها حديثاً، وقع عبد العزيز بن موسى بن نصير معاهدة سلام مع ثيوديمر، أعطت المعاهدة المعروفة باسم معاهدة “تدمر”، المسيحيين القوط الغربيين الحق في الاستمرار في ممارسة دينهم، طالما أنّهم دفعوا ضريبة خاصة وظلوا مخلصين لأسيادهم المسلمين.

بقي عبد العزيز بن موسى في الولاية وتزوج إجيلون زوجة رودريك آخر ملك للقوط الغربيينن، غيّرت إجيلون اسمها وأصبحت أم عاصم عندما تزوجت ودخلت إلى الإسلام، خلال زواج عبد العزيز من أم عاصم وضع اتجاه لاعتناق النساء القوط الغربيات، ذلك نيجة لعدم وجود النساء العربيات والبربر.

أصبحت ممارسة أخذ النساء المحتلّات كزوجات قاعدة عامة لقهر القادة المسلمين، لم يكن تأثير إجيلون على عبد العزيز شائع، كما رأى البعض أنّها كانت لها نفوذ كبيرة على عبد العزيز بن موسى، أقنعت إجيلون عبد العزيز بن موسى أن يلبس تاج ومدخل سفلي للركوع له، أدت هذه الروابط إلى سوء فهم وانتشار شائعات بأن عبد العزيز قد اعتنق المسيحية.

وصل هذا الخبر إلى الخليفة سليمان بن عبد الملك، فأمر بقتل عبد العزيز بن موسى ومع ذلك فمن المحتمل أن تكون هذه إشاعات نُشرت بأمر من الفصيل المعادي الذي قتل عبد العزيز في النهاية، من المؤكد أن عبد العزيز معروف بأنه مسلم صالح قبل هذه الإشاعات التي لا تؤيد هذه النظرية.


شارك المقالة: