ولد عبد الله بن عامر في عهد رسول الله في مكّة المكرمة، بعد الهجرة ب 4 سنوات، فعندما كان عام القضاء عام 7 وجاء النبي محمد إلى مكة معتمراً، حُمل إليه ابن عامر وهو في عمر 3 سنوات وقال النبي: “هذا ابن السّلَميّة؟” قالوا: نعم، قال: هذا ابننا وهو أشبهُكم بنا وهو مُسْقًى” وكان لا يعالج أرضًا إلا ظهر له الماء، فلم يزل عبد الله شريفاً.
الوالي عبد الله بن عامر بن كريز:
عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، هو الأمير أبو عبد الرحمن القرشي، هو من صحابة رسول الله الذي قام بفتح إقليم خراسان، كما كان والي في خلافة عثمان بن عفان حتى قام معاوية بعزله وهو شريف وبار بقومه.
والدة عبدالله بن كريز هي دجاجة بنت أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حرام بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة، هي التي قام عمير بن قتادة الليثي بتركها عندما أمره رسول الله بإطلاق إحدى نسائه الخمسة.
كان عبدالله بن كريز والي على البصرة حتى توفي عثمان بن عفان، فعندما سمع عبدالله بوفاته قام بأخذ ما في بيت المال وذهب إِلى مكة، فلحق به طلحة والزبير وعائشة، فقال: “بل ائتوا البصرة فإِنّ لي بها صنائع وهي أَرض الأموال وبها عدد الرجال”، فذهبوا إِلى البصرة.
قام عبدالله بن كريز بحضور واقعة الجمل، فعندما انهزموا ذهب إِلى دمشق فأَقام بها، فعندما نشب الناس في أمر عثمان دعا ابن عامر مجاشعَ بن مسعود فعقد له على جيش عثمان، فمشوا لبلاد الحجاز وخرج العديد من أصحابه فوجدوا رجلاً فقالوا: “ما الخبر؟ قال: قُتل عدوّ الله نَعْثَل، وهذه خُصْلة من شعره”.
فقام بإحضار زُفَر بن الحارث وهو غلام مع مُجاشع بن مسعود فقام بقتله، فكان أوّل من قُتل في دم عثمان، بعد ذلك رجع مجاشع إلى البصرة. فلمّا رأى ذلك عبدالله بن كريز أخذ كل الموجود في بيت المال وقام باستخلاف عبد الله بن عامر الخضرمي على البصرة، مات ابنُ عامر سنة 57 هجري وأوصى لعبد الله بن الزّبير.