الوالي عبد الله بن موسى بن نصير

اقرأ في هذا المقال


هو عبد الله بن موسى بن نصير بن عبد الرحمن بن زيد بن بني لخم هو والي لخم، ترعرع عبد الله في أحضان أبوه موسى الذي كان من القادة والولاة، وكان يتّصل بشكل مباشر بالقادة والمحافظين والعلماء والناس من الخبرة، كان التعليم النظري لفهم العلوم المتاحة السائدة في ذلك الوقت في متناول الجميع، ليس فقط لأبناء القادة والمحافظين والمتميزين، لكن لأبناء الناس من مختلف الطبقات.

الوالي عبد الله بن موسى بن نصير:

تعلّم عبد الله القرآن والحديث النبوي وعلومه وتاريخه وسيرته وأيام العرب في الجاهلية والإسلام، تعلّم عبد الله العلوم العسكرية مثل إقامة المعسكرات وتنظيم المخيم واختيار مناطق المخيم وظروف المعسكر الجيد، كما تعلّم فنون اللعب مثل إخراج الجبهات والمؤخرات والركض وطرق الحماية المختلفة، تعامل عبد الله مع المشاكل غير المتوقعة وحل المعضلات وتأمين القضايا الأخلاقية.

قام عبد الله بالتدرّب على فنون الدفاع عن النفس وركوب الخيل والرماية والتصويب الدقيق والضرب بالسيوف والطعن بالحربة والسباحة وتحمل المصاعب العسكرية سيراً على الأقدام لمسافات طويلة في أيام متتالية مع ظروف قاسية والحرمان من الطعام، كذلك شربه لفترة من الزمن والاعتياد على تناول الطعام الخشن والماء العسر والابتعاد عن الأطعمة الخفيفة والمشروبات الصالحة للشرب أثناء التدريب.

بعد أنّ أعاد موسى بن نصير المغرب وأنهى غزو المغرب الأقصى وافتتح طنجة، صارت السواحل المغربية التي تواجه الأندلس وبعض جزر البحر الأبيض المتوسط ​​عُرضة للهجوم الروماني، من أجل إرجاع تلك النواحي إلى سيطرتهم من القوط الذين حكموا الأندلس بغرض إبعاد المسلمين عن بلادهم.

من الجزر البحرية التي سيطر عليها الرومان والقوط، كانت جزيرتان في البحر الأبيض المتوسط بين صقلية والأندلس، في عام 89 للهجرة أعدّ موسى بن نصير والده عبد الله وفتح هاتين الجزيرتين وعدد لا يحصى من الأغنام وعاد سالماً، كما أعد موسى بن نصير عبد الله ليكون الوالي على أفريقيا والمغرب، فوجهه من البداية إلى فتوح أفريقيا والمغرب.

قام سليمان بن عبد الملك بن مروان بإزالة عبدالله بن موسى عن ولاية أفريقيا والمغرب، قام باستعمال محمد بن يزيد أحد تابعي قريش مكانه، قال سليمان بن عبد الملك لرجاء بن حيوة: “أريد رجلاً له فضيلة في نفسه، قال: محمد بن يزيد سيد قريش، فقال: أدخله عليّ، قال سليمان: “يا محمد بن يزيد اتقوا الله وحده بلا شريك وقوموا لما ائتمنتكم بالحق والعدل”.


شارك المقالة: