قال ابن عساكر عن عثمان بن حيان: “وكان في سيرته عنف”، وعن ابن شوذب أنه قال: “الحجاج بالعراق ومحمد بن يوسف باليمن وعثمان بن حيان بالمدينة وقرة بن شريك العبسي بمصر”
الوالي عثمان بن حيان:
عثمان بن حيان بن معبد بن شداد بن نعمان بن رباح بن أسعد بن ربيعة بن عامر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان المري، لقّبه العرب بأبو المغراء الدمشقي.
كان عثمان بن حيان من أهل الخير وكان في الحديث من أهل الثقة، قام الوليد بن عبد الملك باستعماله والياً على المدينة المنورة عام 93 بعد أن أزالَ عمر بن عبد العزيز عنها، ذلك بعد أخذ المشورة من الحجاج بن يوسف الثقفي، فكان عثمان يؤذي من كان يخصُّ عمر بن عبد العزيز.
بعد أن استلم سليمان بن عبد الملك الخلافة، قام بإزالة عثمان بن حيان عن المدينة المنورة واستعمل أبو بكر بن محمد بن حزم عليها، كان سبب ولاية عثمان بن حيان المدينة أنّ عمر بن عبد العزيز كتب إلى الوليد وأخبره بعسف الحجاج أهل عمله بالعراق واعتدائه عليهم وظلمه لهم بدون حق ولا جناية، وأن ذلك وصل للحجاج فاضطغنه على عمر.
كتب الجاد بن يوسف إلى الوليد وقال: “أنّ من قبلي من مراق أهل العراق وأهل الشقاق، قد جلوا عن العراق ولجئوا إلى المدينة ومكة وأن ذلك وهن”، فقام الوليد بالكتابة إلى الحجاج وقال: “أن أشر علي برجلين”، فأشار الحجاج عليه بعثمان بن حيان المري وخالد بن عبد الله القسري.
فقام الوليد بن عبد الملك باستعمال خالد بن عبدالله القسري والياً على مكة المكرمة، كما استعمل عثمان بن حيان والياً على المدينة وأزال عمر بن عبد العزيز في شعبان عام 93 للهجرة، تولّى عثمان غزو الروم بالصائفة في عهد يزيد بن عبد الملك عام 103 للهجرة، قام عثمان بن حيان بغزو مدينة قيصرة في بلاد الروم.