الوالي عثمان بن محمد بن أبي سفيان

اقرأ في هذا المقال


هو عثمان بن محمد بن أبي سفيان أحد القادة الأمويين، عمل عثمان بن محمد والي على المدينة المنورة في خلافة  يزيد بن معاوية سنة 682 ميلادي حتى قام سكانها بإخراجه منها عام 683 ميلادي أثناء الفتنة الثانية، ينتمي عثمان إلى بني أمية وجدّه أبو سفيان بن حرب، معنى ذلك أنّه ابن عم يزيد بن معاوية.

الوالي عثمان بن محمد بن أبي سفيان:

قام يزيد بن معاوية بتعيين عثمان بن محمد والي على المدينة المنورة حتى يحل محل ابن عمه الوليد بن عتبة بن بن أبي سفيان، في عام 683 حج بالناس وذكر الطبري أنّه جاء تعيين عثمان بهدف تقليل نفوذ عبد الله بن الزبير في مكة، كان عثمان شاب لا يمتلك الخبرة ومغرور، قال الطبري: “كان غلاماً حدثاً لم يكن له رأى”.

غضب سكان المدينة وقادهم عبد الله بن حنظلة ضد يزيد وقاموا بالاعتداء على عثمان بن محمد، كما قاموا بمهاجمة بني أمية والذين يوالوهم ويؤيدوهم من قريش، فكانوا 1000 رجل وخرجوا بجماعتهم حتى وصلوا دار مروان بن الحكم فحاصرهم الناس فيها وكان الحصار ضعيف.

حدثت واقعة الحرة بين سكّان المدينة ويزيد بن معاوية والأمويين، حيث إنّ سكّان المدينة لم يوافقوا على مبايعة يزيد بن معاوية لما كان عليه من سوء وبسبب ما حصل  في معركة كربلاء وبسبب مقتل الحسين بن علي، فقاموا بطرد والي يزيد على المدينة وهو عثمان بن محمد بن أبي سفيان ومن معه من بني أمية من المدينة.

كان السبب في حدوث واقعة الحرة أنّ مجموعة من سُكّان المدينة مشَوا إلى يزيد بن معاوية في دمشق، فقام يزيد بإكرامهم وإحسان جائزتهم وأعطى لواليهم عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر  100 ألف، فلما عادو قالوا لأهلهم عن يزيد والأمور التي كان يقوم بها وشربه للخمر وغيرها من المحرّمات التي من أكبرها ترك الصلاة عن وقتها بسبب السُّكر.

من الأمور التي تسببت في هذه الواقعة أيضاً أنّ حادثة كربلاء قد أشعلت الحرب، فعند وصول خبر قتل الحسين بن علي، أعلن عبد الله بن الزبير الحرب على يزيد بن معاوية وبدأ يأخذ البيعة لنفسه من الناس في مكة، فلمّا علم يزيد بن معاوية بذلك أرسل إليهم جيش عليه عثمان بن محمد ومسلم بن عقبة.


شارك المقالة: