الوالي عروة بن محمد بن عطية

اقرأ في هذا المقال


قال حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن عروة بن محمد: “لما استعملت على اليمن قال لي أبي: أوليت اليمن؟ قلت: نعم، قال: إذا غضبت فانظر إلى السماء فوقك وإلى الأرض أسفل منك ثم أعظم خالقهما”، روى عن عروة بن محمد إبراهيم بن يزيد النصري وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي وأمية بن شبل الصنعاني ورجاء بن أبي سلمة الفلسطيني.

الوالي عروة بن محمد بن عطية:

هو عروة بن محمد بن عطية السعدي من بني سعد بن بكر بن بن هوازن، استلم عروة بن محمد ولاية اليمن في خلافة سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز وثمّ يزيد بن عبد الملك على التوالي، ثم قام هشام بن عبد الملك بإزالته ووضع يوسف بن عمر الثقفي مكانه، حيث أزاله عام 103 للهجرة، كانت فترة ولايته 30 عام، خرج من اليمن ومعه سيفه ومصحفه ورمحه فقط.

أنجب عروة بن محمد من الأولاد محمد بن عروة الذي كان من رواة الحديث النبوي الشريف، كذلك الوليد بن عروة الذي استلم ولابة المدينة المنورة في عام 131 للهجرة، أيضاّ يوسف بن عروة وخلف أخيه الذي استلم ولاية المدينة المنورة عام 132 للهجرة، كان عروة بن محمد من المحدّثين في الجلسات ويؤخذ برأيه.

روى عروة بن محمد عن أبيه قال: “قدمت على رسول الله في أناس من بني سعد بن بكر، وكنت أصغر القوم فخلفوني في رحالهم، ثم أتوا رسول الله فقضى من حوائجهم، ثم قال: ” هل بقي منكم أحد؟ ” قالوا: يا رسول الله غلام منا في رحالنا؛ فأمرهم أن يبعثوني إليه؛ فأتيته، فلما رآني قال: ” ما أغناك الله فلا تسأل الناس شيئاً، فإنّ اليد العليا هي المنطية وإن اليد السفلى هي المنطاة، وإنّ مال الله مسؤول ومنطى”.

قام عمر بن عبد العزيز بإرسال رسالة إلى عروة بن محمد والي باليمن وأمره أن يردّ للمسليمن مظالمهم، وأن يكتب إليه ليراجعه، فقال عمر بن عبد العزيز لعروة بن محمد: “حتى لو كتبت إليك أن ترد على رجل مظلمة شاة لكتبت إلي أردها عفراء أم سوداء؟ فاردد على المسلمين مظالمهم ولا تراجعني أبداً والسلام”.


شارك المقالة: