الوالي عقبة بن نافع

اقرأ في هذا المقال


كان عقبة بن نافع من كبار التابعين، قال السيوطي عن عقبة بن نافع: “ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تصح له صحبة” كما قال ابن حزم: “”وأما من أدرك رسول الله بعقله وسنه، إلا أنه لم يلْقه، فليس من الصحابة لكنه من التابعين”.

الوالي عقبة بن نافع:

هو عقْبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أميّة بن الظّرب بن الحارث بن عامر بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، كتب المؤرخون عن وجود قرابة بينه وبين عمرو بن العاص وكان الاختلاف بينهم في تحديد صلة القرابة.

أنجب عقبة بن نافع من الأولاد عبد الرحمن وعياض وأبو عبيدة وعمر ومن البنات أم نافع وأمة الله، يعود نسب عقبة إلى قبيلة قريش في مكة المكرمة، اتفق المؤرخون على أنه جاء في عهد رسول الله محمد، إلّا أنّه لا تصحّ له صحبة فلم يعتبر عقبة من الصحابة؛ لأنّه لم ير النبي ولم يسمع منه.

والد عقبة هو نافع بن قيس من الذين نخسوا بزينب بنت رسول الله مع هبار بن الأسود لما ذهبت نحو إلى المدينة المنورة، مات والدة قبل فتح مكة، لذلك من المرجح أنّ عقبة قد أُنجب قبل فتح مكة، بينما ذكر ابن عذاري أنّ عقبة أُنجب قبل أن يتوفى النبي محمد بسنة واحدة.

أرسل عمرو بن العاص شخص من جنوده ومعه عقبة بن نافع حتى يقوموا بالاستطلاع على أحوال مدينة برقة ليعلموه بالأخبار قبل أن يذهب إليها، ذهب عقبة إلى نواحي برقة فتبيّن له أنّ قبيلة البربر تقطن في تلك النواحي، أرسل عقبة المعلومات لعمرو بن العاص، الذي قرر مواصلة السير لفتح كامل بلاد إنطابلس التي تعرف اليوم ببرقة.

سار عمرو بن العاص بالجند حتى أطرابلس وقام بحصارها شهر، وصل خبر للمسلمين أنّ النواحي البحريّة تخلو من الدفاعات وليس فيها تحصين، فدخل عدد كبير من سور المدينة والبحر وقامت بقتال الحامية بالدفاع عن هذه الجهة، فخاف المدافعون عنها وحدثت فوضى عارمة في صفوفهم، فحملوا ما استطاعوا من متاعهم وأبحروا عليها هاربين.

أثناء فتح برقة ومحاصرة طرابلس، قام عمرو بن العاص بإرسال عقبة إلى الطريق الواقع بين برقة وزويلة حتى لا تصبح نواحي مقاومة للبربريّة فتغلق طريق الرجوع على المسلمين، ففتح عقبة أجدابية خلال طريقه بالصلح، ثم وصل إلى زويلة فصالحه أهلها وصار ما بين برقة وزويلة للمسلمين، استعمل عمرو بن العاص عقبة والياً على برقة وجميع المدن التي فتحها.


شارك المقالة: