كان عمر بن بن هبيرة و سلطة في الدولة الأموية، فقد قام بإزالة سعيد الحرشي عن خراسان وسلّم ولايتها إلى مسلم بن سعيد الكلابي؛ ذلك بسبب عدم التزام سعيد بأوامره ولأنه استخفّ به، كان عمر بن هبيرة من المتشددين في أمر وزن السكة وخلّص الفضة وجوّد الدراهم.
الوالي عمر بن هبيرة:
هو أبو المثنى عمر بن هبيرة بن معية بن سكين بن خديج بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأم عمر بن هبيرة هي يسرة بنت حسان بن شريك بن نعيم بن ثعلبة العدوي بن عبد مناة.
كان عمر بن هبيرة أمير عراق العرب وعراق العجم، ولده يزيد بن عمر بن هبيرة الذي يُعرف بيزيد بن هبيرة، وضع عمر بن هبيرة والياً على البحر عندما حدث حصار القسطنطينية المرة الثانية، كان مسؤول عن هذا الحصار مسلمة بن عبد الملك، بعد ذلك استعمله الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك أمير على العراق عام 103 هجري.
عندما استلم هشام بن عبد الملك الخلافة الإسلامية في دمشق، قام بإزالة عمر بين هبيرة ووضع خالد بن عبد الله القسري مكانه، ولد عمر بن هبيرة في البادية وهو من بنو فزارة، كان شجاع وقام بالمشاركة في غزو الروم مع عمرو بن معاوية، كان مع الجيش الذي جهّزه الحجاج بن يوسف الثقفي لمحاربة مطرف بن المغيرة بن شعبة.
قام مطرف بن المغيرة بن شعبة بمهاجمة الحجاج بن يوسف عام 77 هجري، فقام عمر بن هبيرة بقتله وإرسال رأسه إلى عدي بن زياد الإيادي، فقام بإعطائه مال وسيرّه إلى الحجاج الذي قام بإرساله إلى عبد الملك بن مروان، فكافأه وأعطاه قرية من قرى دمشق، فعظم شأنه في الشام.
في عام 97 هجري قام عمر بن هبيرة بغزو أرض الروم خلال خلافة سليمان بن عبد الملك، عندما استلم عمر بن عبد العزيز الخلافة قام باستعمال عمر بن هبيرة والياً على الجزيرة الفراتية، في سنة 102 هجري ذهب عمر لمهاجمة الروم وحقق نصر عظيم.
