هو عيسى بن محمد النوشري، كان أحد القادة العباسيين ووالي أصفهان زمن الخليفة المعتضد بالله في عام 896 ميلادي وحتى عام 900 ميلادي، كما أنه استلم ولاية مصر عام 905 ميلادي حتى وفاته عام 910 ميلادي، في 896 ميلادي تم تعيينه والي على أصفهان وكان نائباً لعمر بن أحمد بن عبد العزيز.
الوالي عيسى بن محمد النوشري:
شارك عيسى بن محمد النوشري في مطاردة دولافيد بكر بن عبد العزيز الذي قاد حرب عصابات ضد الدولة العباسية، على الرغم من دفعه إلى الفرار في أول مواجهة، إلا أنه في أوائل عام 897 ميلادي، ألحق عيسى النوشري بهزيمة كبرى بالدولافيد ودمر جيشه ونهب معسكره وبالكاد نجا بكر نفسه مع قلة من أتباعه، في عام 898 ميلادي هزم عيسى دولافد آخر وهو أبو ليلى بن عبد العزيز خلال معركة حدثت بجانب أصفهان، حيث قُتل أبو ليلى في المعركة.
في يوليو عام 900 ميلادي تم استدعاء عيسى من أصفهان وعُين صاحب الشرطة في مدينة فارس، فقام عيسى فصرف البكتمري عن الشُّرطة وجعل مكانه يوسف بن إسرائيل، كما قام بوضع علي بن وهسودان على شرطة الاسكندرية والمهاجر بن طليق وُضع على شرطة الصعيد.
عندما وقع القائد العام العباسي بدر المعديدي ضحية لمكائد الوزير القاسم بن عبيد الله عام 902 ميلادي، كان عيسى من بين المقربين من بدر الذين تخلوا عنه وسعى بدلاً من ذلك الرأفة من الخليفة المكتفي، في معركة حماة ضد القرامطة في نوفمبر عام 903 ميلادي.
قاد عيسى النوشري حرس قطار الأمتعة العباسي تحت القيادة العامة لمحمد بن سليمان الكاتب، في العام التالي عندما استعاد محمد سوريا ومصر من السلالة الطولونية المستقلة، تم تعيين عيسى والياً لمصر، كانت إمارته في مصر مضطربة من البداية، بعد مرور عدة شهور أُجبر عيسى على الخروج من الفسطاط والهروب إلى الإسكندرية بسبب تمرد انفصالي يقوده إبراهيم الخلنجي.
ربما كان هو نفس الشخص الذي يدعى محمد بن علي الخليج الذي قاد كذلك ثورة مؤيدة للطولونية في نفس الوقت تقريباً، وصلت التعزيزات من بغداد ولكن في أواخر عام 905 ميلادي هُزم جيش بقيادة أحمد بن كايغلاغ على يد المتمردين في العريش قبل هزيمة المتمردين، توفي عيسى النوشري في مايو عام 910 ميلادي ودفن في القدس وخلفه تكين الخزري.