كان قرّة بن شريك العبسي من الولاة العادلين الذين يقدرون الضرائب المفروضة على جميع الأفراد، كما أنّه كان يسهّل على الناس أن يصلو إليه حتى يستمع إلى للشكاوي، كذلك كان من الإداريين الممتازين، توفي قرة بن شريك سنة 96 هجري.
الوالي قرة بن شريك العبسي:
هو قرة بن شريك بن مرثد بن حازم بن الحارث بن حبش بن سفيان بن عبد الله بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان العبسي، من بني عبس، ذهب قرة بن شريك إلى رشيد وقام باستخلاف عبد الأعلى بن خالد على الفسطاط.
عند وفاة عبد الأعلى بن خالد عام 91 هجري، فوضع على الشرط عبد الملك بن رفاعة بن أخي عبد الأعلى، فذهب قرة إلى الإسكندرية وقام ياستخلاف عبد الرحمن بن معاوية بن حديج على الشرط، فتعاقدت الشراة بإسكندرية على الفتك بقرة وكان مسؤولهم المهاجر بن أبي المثنى التجيبي، كما أنّ عدتهم كانت مئة تقريباً.
جاء قرّة بوفد إلى أمير المؤمنين من مصر وقام باستخلاف عبد الملك بن رفاعة عليها، كما قام بعمارة بنيان المسجد عام 92 هجري، وضع على العمارة يحيى بن حنظلة من بني عامر بن لؤي، كانوا يصلّون الجمعة في قيسارية العسل حتى فرغ من بنايته، جاء قرة من وفادته في عام 93 هجري، فاستنبط الإصطبل وأعاده للحياة وزرعه قصب، فكان يسمى اصطبل قرة،
اتفق الخوارج على أن يقتلوا قرّة في الإسكندرية، إلا أنّه علم بالأمر فقبض عليهم وقام بقتلهم، كان قرة يقوم بتحذير جامعي الزكاة في أكثر من بردية من الظلم أو استخدام العنف في جمع الزكاة ويحذرهم من ظلم الأقباط وغيرهم، عند مجيء قرّة إلى مصر بدأ أعماله فيها وقام بعملية توسعة هائلة في مسجد عمرو بن العاص، حيث هدمه وبناه من جديد ووضع له 11 باب.
عندما استلم الوليد بن عبد الملك الخلافة قام بوضع قرّة والياً على مصر وأزال أخوه عبد الله بن عبد الملك، في عام 92 هجري طلب الوليد من قرّة أن يبني جامع مصر فقد كان الناس يصلون الجمعة في قيسارية العسل حتى أنهى قرة من بناء الجامع، عرف عن قرة بن شريك أنّه كان جبَّار وقد استلم ولاية مصر ست سنوات في خلافة الوليد بن عبد الملك.