روى محمد بن مسعود قال: “حدّثني علي بن محمد القمّي قال حدّثني أحمد بن محمد بن عيسي عن رجل عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن درّاج عن حمزة بن محمّد الطّيار قال: ذكرنا محمد بن ابي بكر عند أبي عبد اللّه فقال أبو عبد اللّه رحمه اللّه، قال لأمير المؤمنين يوماً من الأيام: ابسط يدك أبايعك، فقال أو ما فعلت، قال: بلي، فبسط يده، فقال: أشهد أنّك إمام مفترض الطّاعة و أن أبي في النّار”.
الوالي محمد بن أبي بكر:
هو محمد بن أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي، والده أبو بكر الصديق ووالدته أسماء بنت عميس، كان محمد بن أبي بكر يرى أنّ الخلافة مناسبة للإمام علي بن أبي طالب بعد وفاة النبي محمد بايعه بعد وفاة عثمان بن عفان، كان محمد بن أبي بكر يرفض الخلافة لوالده.
كان لمحمد بن أبي بكر مكانة رفيعة عند علي بن أبي طالب وأولاده، قام علي بن أبي طالب باستعماله والياً على مصر، إلّا أنّ هناك رجل ناصبي قام بقتله بعد أن أخذ الأمر من عمرو بن العاص، يعد محمد بن أبي بكر من أهل السنة، فهو أخ عائشة زوجة النبي محمد، روى العديد من المؤرخون أنّ القوم كانوا يفضِّلونه وقد علّو شأنه بسبب حب علي بن أبي طالب له.
تزوجت زوجة جعفر بن أبي طالب بعد أن استشهد من أبي بكر الصديق، بعد ذلك تزوجها الإمام علي بن أبي طالب بعد أن توفي أبي بكر، فكان محمد بن أبي بكر تحت رعاية علي بن أبي طالب وتربّى بين يديه، توفي محمد بن أبي بكر في مصر عام 38 هجري، قام بطعنه معاوية بن حديج.
حضر محمد بن أبي بكر معركة الجمل ومعركة صفين مع علي بن أبي طالب، قام علي بن أبي طالب بعد وفاة محمد بن أبي بكر بتعيين مالك بن الحارث الأشتر النخعي والي على مصر،