الوالي منصور بن جمهور الكلبي

اقرأ في هذا المقال


كان منصور من القادة العباسيين في القرن الثامن وكان يتصف بتعصبه للعشائر العربية في الجنوب وخاصةً اليمن، لعب منصور دور رئيسي خلال حرب الفتنة الثالثة، تمّ وصف منصور بأنّه جندي خشن يخلو بنفس القدر من النبل والتقوى وقد نبذ من قبل المعاصرين المخلصين؛ لأنه كان بعيد عن الدين وكان الدافع الوحيد وراءه هو الرغبة في الانتقام من أجل تعذيب وقتل بطل اليمن خالد القصري.

الوالي منصور بن جمهور الكلبي:

كان منصور الكلبي فرد من من قبيلة بني كلاب وقد بدأ العمل والانشغال في العراق مكان استقرار القبيلة، إلا أنه انشهر أول مرة في سوريا وكان أحد أعضاء المؤامرة التي أُنشأت للإطاحة بالخليفة الوليد الثاني في أوائل عام 744 ميلادي، بعد أن اغتيل الوليد أتى من بعده يزيد بن الوليد وعين منصور عندما كان والي للعراق بعد يوسف الثقفي وكان كذلك أحد نواب الحارث بن عباس بن الوليد.

كانت فترة ولاية منصور الكلبي قصيرة جداً، بعد فترة وجيزة وُضع مكانه ابن الخليفة عمر الثاني عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، خلال فترة ولايته حاول منصور التخلُّص من والي خراسان نصر بن سيار، حيث رشح شقيقه منصور كبديل لكن نصر تمكن من الصمود والاحتفاظ بمنصبه حتى استبدال منصور، رجع منصور إلى سوريا إلا أنه بعد ذلك رجع إلى العراق، حيث قام بمحاربة المتمردين من الخوارج يقودهم الضحاك بن قيس الشيباني.

حيث أثبت الخوارج نجاحهم، فاعتنق منصور الكلبي مذهبهم وسار لإنقاذ حياته، حيث تابع القتال جنباً إلى جنب مع الخوارج حتى مروان الثاني انتصر عليهم في عام 747 ميلادي، مثل العديد من الذين عارضو هرب منصور إلى بلاد فارس ودخل إلى قوات العلوية المتمردين الذين يرأسهم عبد الله بن معاوية، عندما خسر يزيد بن عمر بن هبيرة بعد فترة قليلة هرب منصور إلى مدينة السند، حيث تمكن من أن يصبح والي عليها.

حتى حصل منصور الكلبي على اعتراف بهذا المنصب من الخلافة العباسية الوليدة، لكن في عام 751 ميلادي أرسل العباسيون ضده موسى بن كعب التميمي، بعد هزيمته في المعركة هرب منصور مرة أُخرى إلى الصحراء ومات هناك.


شارك المقالة: