موسى بن كعب التميمي كان أحد القادة العربيين في القرن الثامن خلال الثورة العباسية، ثم والياً إقليميًا للخلافة العباسية، ظهر موسى في البداية كواحد من الاثني عشر نقيباً، الذين أعدوا الثورة العباسية في خراسان، كما عمل كقائد عند اندلاع الثورة وقاتل في معركة الزاب في حاشية عبد الله بن علي انتهى به المطاف في سوريا.
الوالي موسى بن كعب التميمي:
عيّن عبد الله موسى التميمي محافظاً على الجزيرة، حيث حارب المتمردين الموالين للأموية تحت قيادة أبو الورد، ثم عينه الخليفة السفاح صاحب الشرطة قبل أن يرسله إلى السند للإطاحة بالوالي المحلي منصور بن جمهور، الذي استولى على المحافظة في اضطرابات السنوات السابقة، هُزم منصور في المعركة وهرب إلى الصحراء حيث مات، خلفه موسى التميمي في منصب الحاكم.
بقي موسى في السند حتى وفاة السفاح عام 754 ميلادي، عندها ترك السند تحت قيادة ابنه عنينه كنائب وعاد إلى العراق واستأنف منصبه بصفته صاحب الشرطة، في عام 758 ميلادي قام الخليفة الجديد المنصور باستعماله والي على مصر إلا أنها كانت فترة قصيرة، فقد توفي موسى التميمي في نفس العام، قام ابنه عنينه بالتمرُّد في مدينة السند فقتله اليمانيين المحليين.
كان موسى التميمي من كبار القوادين ومن الرجال الذين ساهموا برفع عماد الدولة العباسية وهدموا أركان الدولة الأموية، كان موسى برفقة أبو مسلم الخراساني في خراسان، وضعه محمد بن علي مع النقباء في زمن بني أمية، فبدأ ينشر الدعوة لبني العباس فعلم بذلك أسد بن عبد الله القسري والي خراسان، فأمسك به وألجمه بلجام فانكسرت أسنانه.
قام أبو مسلم قبل أن تظهر الدعوة العباسية بإرسال موسى التميمي إلى أبيورد فقام بفتحها، بعد ذلك شهد الكثير من الوقائع، كان مع السفاح عندما ظهر بالكوفة وهو أول من قام بمايعته بالخلافة، لما استلم المنصور الخلافة استعمله على شرطته وأعطاه كذلك ولاية السند ومصر، فأرسل موسى من يكون مكانه إلى ذينك القطرين ومكث مع المنصور.
كانت ولاية الشرطة للخليفة تساهم في تعديل قيادة الجيش بشكل عام، سار موسى التميمي إلى مصر في عام وفاته وهو عام 141 للهجرة فبقي 7 أشهر وأيام وصرف عن إمرتها.