الوالي موسى بن مصعب الخثعمي

اقرأ في هذا المقال


يقول ابن تغري عن موسى بن مصعب: “كان موسى من شر ملوك مصر، كان ظالم غاشم سمعه الليث بن سعد يقرأ في خطبته إنا أعتدنا ومن غريب الاتفاق أنّ موسى بن كعب أمير مصر لما عزله أبو جعفر المنصور عن إمرة مصر بمحمد بن الأشعث كتب إليه: “إنّي قد عزلتك لا لسخط ولكن بلغني أن غلام يقتل بمصر من أمرائها يقال له موسى فكرهت أن تكونه”، فأخذ موسى كلام المنصور لغرض”.

الوالي موسى بن مصعب الخثعمي:

هو موسى بن مصعب الخثعمي، كان والي لأحد أقاليم الخلافة العباسية، كان من الذين يعملون في أوقات مختلفة خلال الجزيرة كالموصل ومصر، وُصف موسى بأنّه مولى قبيلة خثعم وهو ابن مصعب بن ربيع آخر، سكرتير للخليفة الأموي مروان الثاني الذي سلمه فيما بعد إلى العباسيين خلال الثورة العباسية، يبدو أنه أقام علاقات وثيقة مع الأسرة الحاكمة للعباسيين الذين ورد أنهم كانوا الأخوة اللبن للخليفة الثالث للمهدي.

في عهد الخليفة المنصور الذي حكم عام 754 ميلادي وحتى عام 775 ميلادي، عيّن موسى بن مصعب مراراً والي الجزيرة والموصل، بينما هناك كان يقوم بتنفيذ سياسة الضرائب الشديدة التي تسبب اضطرابات واسعة، حيث وجه انتقادات طويلة لنشاطاته في كرونلك في ديونيسيوس، مع ذلك أعاده المهدي إلى آخر نفس في عام 783 ميلادي وحتى عام 784، حيث نفذ خطة الخليفة لبناء وتوسيع للمسجد الجامع في الموصل.

في عام 784 ميلادي تم تعيين موسى والي لمصر وتمتّع بسلطة قضائية على كل من شؤونه العسكرية والضريبية، كانت مهمته التغلّب على التمرُّد المستمر لضحية بن مصعب في صعيد مصر، في غضون وقت قصير من وصوله، قام بتنفير شرائح من السكان بشكل خطير مع زيادات ضريبية كبيرة، بما في ذلك مضاعفة الضرائب على فدان وفرض رسوم على الأسواق وأعباء الحيوانات وكان وضعه غير مؤات بعد اتهامه بقبول الرشاوي.

ورداً على ذلك قيس واليمني من منطقة حوف اتحدوا ضده وأعلن حرب المقاومة، في حين أنّ أعضاء من القوات الغاضبة قد شكلوا اتفاق سري مع الحوفي بعدم قتالهم، في ربيع عام 785 ميلادي قاد موسى جيشه ضد الحوفيين، لكن في المواجهة التي تلت ذلك هُزم موسى بن مصعب وهجره رجاله وقتلوه على أيدي المتمردين.


شارك المقالة: