هو يحيى بن داود بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
الوالي يحيى بن داوود:
يحيى بن داود الملقب بابن ممدود والأمير أبو صالح الخرسى من أهل خراسان، كان يحيى زعيم العباسيين ووالي مصر من نهاية عام 162 هجري حتى عام 164 هجري، استلم يحيى بن داوود ولاية مصر لأبو عبد الله محمد المهدي على الصلاة والسفرة بعد خلع منصور بن يزيد عنها في ذي الحجة سنة 162 هجري، لما أتى إلى مصر استقر في المخيم ووضعوا أسامة بن عمرو على شرطته.
دخل لصوص خلال ولاية يحيى بن داوود فأبادوهم وقتلوا مجموعة منهم فزادت هيبته في نفوس الناس، لذا منع الناس من إغلاق الحروب والأبواب وإغلاق المحلات حتى وضعوا عليها شرائح من القصب والشباك لمنع دخول الكلاب ليلاً، كان داوود أول من يفعل ذلك في مصر وكان يتصل بمصر ويقول: “من خسر شيئاً من أجله فعليه أن يدفعه”، كما منع حراس الحِمام من الجلوس فيها وقال: “من أراد شيئاً، سأفعله من أجلي”.
يقول ابن تغري عن يحيى بن داوود: “عانى منه أهل مصر المشقات، لكن كانت البلاد ومصر في أيامه أمنة جداً”، قيل: إذا ذكر أبو جعفر المنصور قال: رجل يخافني لا يخاف الله، استمر يحيى في حكم مصر حتى عزله الخليفة محمد المهدي ووضع مكانه باساليم بن سواعة وابتهج المصريون بعزله عنهم، فكان حكمه على مصر لمدة سنة وشهر ما عدا أيام.
لم تقتصر أعمال يحيى بن داوود على مجرد حماية مصر والولاية وقبول الرواة، رغم أنّه كان يتقن رواية الأحاديث لكنّه تقدم إلى الأمام كمؤلف للعديد من الكتب وكثير منها غير موجود اليوم، كان عنوان كتاب يحيى بن داوود وأطروحته بعنوان “من كلام أبي زكريا يحيى بن داوود في رجال”.