هو يزيد بن عبد الله بن دينار الحلواني من أصل تركي، كان الوالي العسكري للجيش في مصر وواليها خلال الخلافة العباسية من عام 856 ميلادي إلى عام 867 ميلادي، كان يزيج الحلواتي أول تركي يحكم مصر، ارتفع يزيد على الساحة كملازم القائد التركي إيتاخ وشغل لفترة منصب رئيس الشرطة بدلاً من صهيب آل الشرطة الرابعة في سامراء، يبدو أن حياته المهنية قد نجت من سقوط إيتاخ من السلطة عام 849 ميلادي.
الوالي يزيد بن عبد الله الحلواني:
في عام 856 ميلادي تم اختيار يزيد بن عبدالله الحلواني لحكم مصر نيابة عن الأمير العباسي المنتصر، الذي تم تعيينه في المحافظة كجزء من ترتيبات خلافة الخليفة المتوكل، اتسمت فترة ولاية يزيد في منصب المحافظ بانعدام الاستقرار في البلاد، في صعيد مصر سيطرت القبائل العربية المتمردة فعلياً على المنطقة المحيطة بأسوان، في الشمال كان يزيد مهتم بمراقبة أتباع علي المعارضين.
تمّ القبض على العديد من العلويين وترحيلهم إلى سامراء وأرسلت له الحكومة المركزية تعليمات للحد بشدة من حريات العلويين وأنصارهم في المحافظة، في عام 866 ميلادي تمرد في منطقة الإسكندرية بدأ من جانب واحد جابر بن الوليد ولها دعم من المحليين العرب المسيحيين وموالي، زاد انتشار المتمردون في منطقة الدلتا وهزموا الحامية التركية المتمركزة في الفسطاط، قريب من مسجد القسطاط.
نتيجة لفشل يزيد في قمع التمرد استدعته الحكومة المركزية من منصبه عام 867 ميلادي، يعود جزء من سبب فشل يزيد إلى محدودية صلاحياته كمحافظ، فقد أخذ مسؤولية الفسطاط وعدة مناطق في النيل لكن الإسكندرية وبرقة قد لم تكن ضمن ولاية الحكومة المصرية وتم إدارتهما بشكل منفصل في ذلك الوقت.
بالإضافة إلى ذلك وفقاً للممارسة المعتادة في تلك الحقبة، كان يزيد يسيطر على الجيش والإدارة في المحافظة ولكن ليس على شؤونها المالية، فقد تم تفويض مدير منفصل خاص للمالية، من عام 861 ميلادي احتل هذا المنصب الأخير أحمد بن المدبر الذي من المحتمل أن تكون ضرائبه الباهظة قد فاقمت مشاعر السخط بين السكان.
استُبدل يزيد بن حاتم كمحافظ من قبل مزاحم بن خاقان الذي تم إرساله إلى المحافظة مع العديد من التعزيزات لإخماد تمرد جابر.