الوالي يزيد بن مسلم الثقفي

اقرأ في هذا المقال


تدل شخصية يزيد بن أبي مسلم الثقفي أنه كان فصيح ويستطيع الخروج من المواقف الصعبة، أيضاً كان وفي للحجاج وراعي لأهل بيته، فلم يتحدث شيء سيء عنه حتى بعد وفاته، بالرغم أنّه كان يستطيع أن يفعل ذلك، حتى يتخلّص من سجن سليمان بن عبد الملك له، كان يزيد رجل يكره المال ولا يهتم بالدرهم، وما عليه هي الشدَّة التي أخذها من الحجاج.

الوالي يزيد بن مسلم الثقفي:

يزيد بن مسلم دينار الثقفي، كان كاتب الحجاج بن يوسف الثقفي ومولاه، يروي يزيد بن مسلم الثقفي أنّ الحجاج عندما اقترب من الموت قام باستخلافه على الخراج في العراق، قيل أنَّ الوليد هو الذي استعمله والياً بعد موت الحجاج، قال الوليد: “مثلي ومثل الحجاج وابن أبي مسلم كرجل ضاع منه درهم فوجد ديناراً”.

عندما توفي الوليد واستلم شقيقه سليمان الخلافة، قام بإزالة يزيد بن أبي مسلم ووضع مكانه يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي، كما قام بإحضار يزيد بن أبي مسلم إليه في جامعة وكان رجل قصير وغير جميل الوجه.

فعندما نظر إليه سليمان قال: “أنت يزيد بن أبي مسلم؟ قال: نعم أصلح الله أمير المؤمنين قال: لهن الله من أشركك في أمانته وحكمك في دينه، قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإنك رأيتني والأمور مدبرة عني، ولو رأيتني والأمور مقبلة علي لاستعظمت ما استصغرت ولاستجللت ما احتقرت”.

روى الوضاح بن خيثمة أن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله تعالى- أمره بأن يخرج قوم من السجن، منهم يزيد بن أبي مسلم، فقام الوضاح بإخراجهم ولم يخرج يزيد فحقد عليه، في يوم ما أصبح يزيد بن أبي مسلم والي على العراق، فهرب الوضاح منه وعلم بمكانه وطلبه.

فعندما جاء قال يزيد: “طالما سألت الله تعالى أن يمكنني منك”، فقال الوضاح: “وأنا والله لطالما سألت الله أن يعيذني منك، فقال: ما أعاذك الله، والله لأقتلنك والله لأقتلنك ولو سابقني فيك ملك الموت لسبقته”، فقد كان الوضاح عين عمر بن عبد العزيز، فلما أمر الوضاح بإخراج المساجين، وترك يزيد فيه، فلما مات عمر هرب الوضاح إلى أفريقيا خوفاً من يزيد.


شارك المقالة: