اقرأ في هذا المقال
- أشهر ولاة البصرة في عهد معاوية بن أبي سفيان
- أشهر ولاة المدينة المنورة في عهد معاوية بن أبي سفيان
- الولاية في مصر في عهد معاوية بن أبي سفيان
حاول معاوية بن أبي سفيان طوال فترة خلافته أن يجعل إسلوب حكمه في وضع بين المركزية واللامركزية، فقد جعل دمشق عاصمة الخلافة، وكانت المركز الرئيسي لصدور الأوامر السياسية والإقتتصادية والإدارية للدولة الأموية، أما الأوضاع الداخلية فقد جعل أمورها للولاة الذين وضعهم ليقوموا بها حسب خبرتهم ومهارتهم.
أشهر ولاة البصرة في عهد معاوية بن أبي سفيان:
بسر بن أرطأة رضي الله عنه:
تولَّى بسر الخلافة عام 41هـ، ثم عزل عن الخلافة وعُيِّن بدلاً منه عبد الله بن عامر.
عبد الله بن عامر رضي الله عنه:
تولَّى عبد الله الولاية على البصرة في عام 41هـ، وكان اختيار معاوية له؛ بسبب خبرته في ولاية البصرة وحرب سجستان وخراسان في أيام عثمان بن عفان، وبذلك قام بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
زياد بن أبية:
وهو أبو المغيرة، كان زياد والياً على خراسان في عهد علي بن أبي طالب، وكان مخلصاً له إخلاصاً شديداً، وكل محاولات معاوية في ضم زياد إلى صفه في عهد علي لم تجدي نفعاً، وعند موت علي وجد معاوية الفرصة حتى يستميل زياد إلى صفه.
سمرة بن جندب:
كانت خلافة سمرة بن جندب بعد خلافة زياد بن أبية، وبقي لمدة ستة أشهر فقط، ثم قام معاوية بن أبي سفيان بعزله.
عبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفي:
في سنة 54هـ كان معاوية بن أبي سفيان قد عزل سمرة بن جندب، ووضع بدلاً منه والياً على البصرة عبد الله بن عمرو الثقفي.
عبيد الله بن زياد:
في سنة 55هـ عزل معاوية عبد الله بن عمرو، وولَّى عبيد الله بن زياد، فورد أنه قد أوصى معاوية بن أبي سفيان لعبيد الله بقوله: اتق الله ولا تؤثرن على تقوى الله شيئاً، فإن في تقواه عوضاً، وفي عرضك من أن تدنسه، وإذا أعطيت وعداً فوف به، ولا تبيعنَّ كثيراً بقليل، ولا تخرجن منك أمراً حتى تبرمهُ، فإذا خرج فلا يردنَّ عليك، وإذا لقيت عدوِّك فكن أكثر من معك، وقاسمهم على كتاب الله، ولا تطعمن أحداً من غير حقِّه، ولا تؤيسن أحداً من حق له.
أشهر ولاة المدينة المنورة في عهد معاوية بن أبي سفيان:
تعتبر المدينة من أهم الولايات للنفوذ الروحاني والينيب، وذلك لوجود الصحابة وأبنائهم فيها، ولا تتم أي بيعة بدون موافقة أهل المدينة عليها، وقد دخلت المدينة تحت حكم معاوية بعد عام الجماعة سنة 41هـ، وأهم ولاتها هم:
- مروان بن الحكم: تولَّى مروان الولاية على المدينة في عام 42هـ، وقام مروان باستقضاء عبد الله بن الحارث بن نوفل.
- سعيد بن العاص: في سنة 49هـ تولَّى سعيد الولاية على المدينة سعيد بن العاص، بعد أن قام معاوية بعزل مروان بن الحكم عنها.
- ولاية مروان بن الحكم الثانية: وفي عام 54هـ عزل معاوية سعيد بن العاص، وأعاد مروان بن الحكم على ولايتها.
- الوليد بن عتبة بن أبي سفيان: وعندما صرف معاوية مروان للمرة الثانية قام بوضع الوليد بن عتبة والاياً على المدينة، وذلك في سنة 57هـ.
الولاية في مصر في عهد معاوية بن أبي سفيان:
عمرو بن العاص رضي االله عنه:
قام معاوية بن أبي سفيان بجعل عمرو بن العاص والياً على مصر وذلك في سنة 41هـ، وكان ذلك لأنه رأى أن عمرو هو الشخص المناسب، فكان عمرو فاتح مصر ووالياً عليها في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان الشخص الأقرب لتولِّي هذه المهمة.
وكانت ولاية عمرو بن العاص ذات صلاحيات واسعة؛ لأنه كان يتمتع بقدرة إدارية هائلة، وقابليات عسكرية وسياسية فائقة، فقد قام بمواصلة الفتوحات في الشمال الإفريقي، وأيضاً عمل على تنظيم الإعمار والزراعة والري والبناء، وبقي والياً على مصر حتى وفاته في سنة 43هـ.
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه:
بعد أن وصل خبر وفاة عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان، قام بوضع أخوه عتبة والياً على مصر، أي أن ولاية عبد الله بن عمرو لم تكن تزيد عن شهرين، وهي الفترة التي استغرقها وصول خبر وفاة عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان، واتخاذ معاوية القرار بوضع والي جديد.
عتبة بن أبي سفيان:
ولد عتبة في عهد الرسول صلَّ الله عليه وسلم، وقام عمر بن الخطاب بوضعه والياً على الطائف، وبعدها ولَّاه معاوية بن أبي سفيان على مصر، وكان عتبة فصيح اللسان بليغاً، ولم يكن بفصاحته وخطابته أحد، وقام بجعل عبد الصمد بن عبد الأعلى مؤدباً لابنه.