في عام 1327 ميلادي قام شعب فلاديمير بقيادة حملة تمرد ضد خانية القبيلة الذهبية والتي تم قمعها بشكل وحشي وساعدها في ذلك كلاً من دوقية مسكوفي وسوزدال.
انتفاضة تفير عام 1327 ميلادي
في بداية القرن الثالث عشر ميلادي قادت الإمبراطورية المغولية حملة عسكرية ضد روس الكييفية وسعت السيطرة على ولايات روس وكانت ولاية فلاديمير في ذلك الوقت من أقوى الولايات في روس كييف وكانت القبيلة الذهبية المغولية من أقوى القبائل وكان بإمكانها إصدار مرسوم تسمح فيه على ولايات روس حكم نفسها.
كانت ولايات روس قد أقسمت الولاء للإمبراطورية المغولية وعندما تم إسقاط حكم أمراء فلاديمير، بدأت الأحزاب تتقاتل على السلطة وقسم الأراضي بينهم إلى عدة ولايات ومن بين تلك الولايات ولاية موسكو وولاية تفير وأعلنت تلك الولايات اعترافها بحكم أمير فلاديمير، مع بداية القرن الرابع عشر ميلادي أصبح الحكم بشكل اسمي.
مع بداية عام 1326 ميلادي منح السلطان المغولي أوزبك خان مرسوماً إلى أمير تفير الأمير ألسكندر منحه فيه بحكم ولاية فلاديمير وبعد عام من ذلك المرسوم وصل تشول خان إلى ولاية فلاديمير وكان لديه جيش كبير وأخرج الأمير ألسكندر من القصر واستقر هو فيه وبدأ بقيادة حملة اضطهاد ضد المسيحيين في تفير.
قام تشول خان بعدد من الأعمال العنيفة في ولاية تفير فقتل واغتصب ويقال بأنّ هناك خطة مغولية من أجل قتل جميع الأمراء في إمارة فلاديمير وقام تشول خان بتنصيب نفسه أميراً في تفير ولم يكن باستطاعة أهل تفير فعل شيء سوى الصبر.
أصدر الأمير ألسكندر إلى شعبه ضبط النفس وعدم الدخول في صراع مع المغول، إلا أنّه في عام 1327 ميلادي قام تمرد ضد المغول، تجمع السكان وقادوا حملة شرسة ضد تشول خان وأشعلوا النار في المباني وحاول تشول خان حماية نفسه وعلى الرغم من ذلك لم يقوم ينهي ألسكندر عن التمرد.
كان أمير موسكو الأمير إيفان متحالفاً مع القبيلة الذهبية المغولية ووقف إلى جانبهم ضد الأمير ألسكندر وكان ينوي من خلال ذلك كسب ودهم وكما انضم الكثير من أمراء الولايات إلى القبيلة الذهبية.
سيطر المغول على ولاية تفير في روس كييف في عام 1327 ميلادي، فقام سكان الولاية بعد ذلك بقيادة تمرد ضد المغول، إلا أنّهم لم يتمكنوا من تحقيق النصر.
