حيث أن المنظور النسوي الماركسي قدم نقد الأسس والطرق والافتراضات التي بني عليها التيار النسوي الماركسي وذلك من أجل التمييز بين المراه والرجل.
انتقادات المنظور النسوي الماركسي:
1- أكد التيار النسوي الليبرالي أن النظام الأبوي العامل الأول والذي يكون مسؤول عن الظلم الذي تعرضت إليه المرأة، والذي تم استبعاده من التحليل الذي يسمى المجتمعات الأبوية، ويشمل المجتمع الأمومي، وهذا المجتمع الأموي تتمتعت به المرأة بمكانة مهمة وعالية وسُلطة.
2- من الخطأ المنهجي أن تتم الاعتماد على مرحلة تاريخية جديدة دون الرجوع إلى ما سبقها من مراحل تاريخية، وقد اعتمد التيار النسوي على المرحلة الأبوية التي تعتبر نقطة البداية السياسية مع تناسي أن هذه المرحلة تُعد مرحلة مهمة تلازمت مع نشأة الملكية الخاصة وظهور الطبقات الاجتماعية.
3- حيث أن التيار النسوي قدم الفرضيات والحجه البيولوجية عندما اعتبر أن العلاقة التناسلية ما بين الرجل والمرأة هي العامل الوحيد والرئيسي من أجل تفسير تدني مكانة المرأة وهيمنة سلطة الرجل وقد وقع التيار النسوي ف نفس الخطأ الذي وقع فيه المنظرين في النظريات المحافظة والذين قدموا التحليل من أجل التمييز بين الرجل والمرأة وتقسيم العمل بين الرجل والمرأة على أساس المعطيات البيولوجية.
وعبر التاريخ تطور علم الاجتماع وقد حاول إثبات المحاولات المتعددة والمختلفة التي تفسر السلوك الاجتماعي وذلك من خلال الرجوع المحددات البيولوجية، والتي أثبتت كذب هذه المحاولات واعتبار أن الدور الأساسي والأيدولوجي من أجل الوصول إلى التفاعل الحتمي.
4- يرى التيار النسوي أن تحرر المرأة لم يكن عن طريق تكوين حركة نسوية من أجل النضال وذلك من أجل الوصول إلى الحقوق التي تتمتع بها النساء، وإذا تم فرض أن الحركة النسوية تستطيع أن تنجح وتحل التناقضات بين المرأة والرجل وبالتالي يمكن أن تحقق المساواة في المجتمع.
وبالتالي إذا تحققت المساواة بين هذين الجنسين في المجتمع ما زال النظام الاجتماعي والاقتصادي ويقوم على مجموعة من التناقضات الرئيسية وهو التناقض الطبقي.
5- قرر علماء علم الاجتماع الذين يتبعون الاتجاه الماركسي النسوي مثل جاتيل وسافيوتيوشيلا روبتهام وينيوم وغير أن الحركات الفردية التي أسست لتنفي أشكال وصور التمييز في جميع أشكاله سواء التمييز بناء على الجنس أو اللون أو السلالة أو الدين.